إعتبر صندوق النقد الدولي أن الديون اليونانية “متفجرة” و “لا يمكن الدفاع عنها” على المدى الطويل، ودعا منطقة اليورو لتوفير تدابير إغاثة “أكثر مصداقية” وفقا لتقرير سري للمؤسسة حصلت عليها وكالة فرانس برس يوم الجمعة.
وأشار صندوق النقد الدولي في التقرير الذي سيقدم إلى الدول الأعضاء في أوائل فبراير شباط الى “أن الديون اليونانية لا تطاق تماما. وحتى مع التنفيذ الكامل لالإصلاحات المتفق عليها في إطار البرنامج، فالدين العام واحتياجات التمويل سوف تصبح متفجرة على المدى الطويل”.
وقال التقرير أنه إذا لم يتم اتخاذ تدابير للإغاثة، فمن المتوقع أن تصل ديون اليونان إلى 275٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
و وفقا لنظام صندوق النقد الدولي الداخلي، والذي قد شارك في خطتين سابقتين لتقديم المساعدات لليونان عامي 2010 و 2012، قد لا يمنح قروض لبلد ما إلا في حالة وجود ديون مدعومة بدرجة عالية من الاحتمال لسدادها. وبالتالي من الممكن أن يُحدث هذا التقرير ضجة كبيرة في أوروبا، حيث أن العديد من البلدان، بما في ذلك ألمانيا، مقتنعون أن المساهمة المالية من صندوق النقد الدولي لا غنى عنه لإنقاذ اليونان.
هذا التقرير الذي حصلت وكالة فرانس برس عليه, لا يحل المشكلة, ولكنه يدعو منطقة اليورو أن تفعل كل ما في وسعها لتخفيف الديون اليونانية والسماح لصندوق النقد الدولي بالمشاركة في خطة المساعدات.
منطقة اليورو مترددة في تخفيف الديون اليونانية مرة أخرى، وقامت بتأجيل أي إجراءات من هذا النوع الى نهاية عام الحالي.
وجاء أيضاََ في التقرير أنه و “لتحقيق المزيد من المصداقية على استراتيجية ديون اليونان، هناك حاجة إلى مزيد من التفاصيل حول طبيعة و مدى تخفيف عبء الديون”.
وحذر الصندوق، أثينا من عدم تنفيذ الإصلاحات التي يطالب بها الدائنون, و دعا منطقة اليورو لاتخاذ تدابير محددة يمكن أن تلقى ترحيباََ من قبل ألمانيا، بما في ذلك تمديد فترات استحقاق القروض حتى 2070 وتمديد فترة السماح على سداد تصل لعام 2040.
