من خلال الانسحاب من الشراكة عبر المحيط الهادئ (TPP)، دونالد ترامب يجه ضربة هدفها وقف التجارة الحرة التقليدية التي لطالما دافعت عنها الولايات المتحدة من قبل, ويبدو أنها ستكون بداية التغيير الذي يمكن أن يترك المجال مفتوحا للصين.
وكان من المتوقع أن يكون هذا هو أول قرار اقتصادي كبير في ولايته. حيث, وخلال حملته الانتخابية، قد ندد المرشح الجمهوري مرارا وتكرارا بهذا الاتفاق الذي ينص على إلغاء الجمارك والحواجز التنظيمية بين الولايات المتحدة و 11 دولة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والذي لم يشمل الصين.
وصرح دونالد ترامب في وقت سابق قائلاََ “إن هذا الاتفاق رهيب”، منتقداََ جميع الاطراف المشاركة فيه, و هو الأن ينتظر تصديق الكونجرس، ومن شأن هذا الأمر أن يعجل بالخروج منه.
ومن بين الوعود المهمة التي اُنتخب الرئيس الجديد بسببها, وعد خلق الوظائف على التراب الأمريكي، و لا تنوي التوقف عند هذا الحد, بل وعد يوم الاحد باعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة “نافتا” التي تجمع بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، واتهمها بتبطيء عجلة الصناعة في الولايات المتحدة.
المدافع التقليدي عن التجارة الحرة تحت الإداراتين الديمقراطية كما الجمهورية، الولايات المتحدة تتجه للقيام، تحت قيادة رئيسها الجديد، بتغييرات جذرية بطبيعة الحال.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبيسر أمام الصحافة “حقبة جديدة من السياسات التجارية التي من شأنها تشجيع و دعم العاملين في الولايات المتحدة قبل أي شيء آخر”.
ووفقا لإدوارد ألدن، وهو خبير في مجلس العلاقات الخارجية، فالانسحاب يعني عمليا أن تحرير التجارة في إطار الاندفاع الأمريكي قد “ماتت” وان ادارة ترامب تفضل الدخول في اتفاقات ثنائية من حجم أقل. وقدر السيد سبايسر “المشكلة مع الاتفاقات المتعددة الأطراف هو أنه غالبا ما يؤدي إلى قاسم مشترك أدنى”.