هذا العام، تضاعفت الاستثمارات المباشرة الصينية في ستة من الاقتصادات الرئيسية في رابطة دول جنوب شرق آسيا، متجاوزة المؤشرات الأمريكية.
ويرى الخبير الاقتصادي لدى المجموعة المصرفية كريدي سويس، السيد ‘ساتيراتاي’, أن للصين أهداف واضحة، و انها تعرف ما تريد وراء هذه الزيادة في استثماراتها.
في المقابل, شركاء الصين أيضا، يعرفون جيداََ مصالحهم, فالصين تساعد جيرانها الإقليميين (إندونيسيا وماليزيا والفلبين) لتطوير السكك الحديدية ومحطات الطاقة والاستثمارات العقارية.
هذه الاستثمار المباشر في البلدان المذكورة، والتي تشير التقديرات لبلوغها حوالي 1.6 مليار دولار في تسعة أشهر، تحتل المرتبة الثالثة وراء سنغافورة واليابان.
ووفقا للخبير في معهد الأسواق المالية والإدارة ‘ميخائيل بيليايف’، في حين أن الإدارة الأمريكية المسؤولة عن مشروع TTIP الذي فشل في نهاية المطاف، زادت الصين من استثماراتها على أساس ثنائي. وأوضح أن الاتفاق ينص على الهيمنة الأمريكية في المنطقة. لذلك، قررت الصين عدم السماح لها للترسيخ في هذه البلدان من خلال الاستثمار المباشر في المناطق الصناعية.
وفيما يخص حضور الصين في سوق عمليات الاندماج والاستحواذ، فإنها تظهر نشطة للغاية. وتعتبر أستراليا هي واحدة من هذه الأسواق، في حين تواجه المستثمرين الصينيين بعض العقبات عند شراء الأصول. على سبيل المثال، لم يتم التوصل لبيع المزارع والأراضي الزراعية للشركة S.kidman إلا بعد محاولتين متتاليتين. وأخيرا، أكدت السلطات الأسترالية أنها كانت ترغب في الاستثمار الصيني على أراضيها، لكنهم قالوا انهم سوف يعيدون النظر في عمليات الموافقة على المبيعات.
ووفقا للخبير في معهد العولمة والتحديث الصيني لدى معهد الشؤون الاقتصادية الخارجية والتجارة ‘وانغ تشى مين’، قال أن أستراليا تحتل مكانة مهمة في بناء الطريق الحرير البحرية. وقال انه فيما يتعلق أصول الشركة S.kidman، فهذا السوق يعتبر مفيداََ لجميع الأطراف.