ساهمت عينات من الحمض النووي لضحايا دُفنوا في مقابر على طريق الحرير البري (الذي كان يمر عبر مدن مزدهرة في آسيا الوسطى وكانت تستخدمه القوافل للوصول إلى عدة أماكن) في معرفة مكان نشأة “الطاعون الدبلي”. حسب دراسة لمجلة “نيتشر”.
وحسب الحمض النووي لضحايا الطاعون الدبلي أو الموت الأسود والذي أُخذ من أسنان بعض الضحايا المدفونين بالقرب من بحيرة إيسيك كول في سفوح جبال تيان شان، فإن المرض نشأ بمنطقة في شمال قرغيزستان في ثلاثينيات القرن الرابع عشر الميلادي وأودى بحياة عشرات الملايين من الناس.
وظل لغز مكان نشأة الموت الأسود والذي يعتبر أيضا أحد مسببات سلالات الطاعون الموجودة اليوم، مختفيا لقرون إلى أن أخذ الحمض النووي من الضحايا الذين دفنوا في منطقة تتبع الطائفة المسيحية النسطورية إبان في وادي تشو، حسب ما أفاد المؤرخ فيليب سلافين من جامعة ستيرلنغ في اسكتلندا.
وكانت أول الوفيات الموثقة في أماكن أخرى بسبب نفس الوباء في عام 1346، قبل أن يكشف الحمض النووي لضحايا طريق الحرير أن ظهور المرض يسبق هذا التاريخ حيث ظهر في الفترة بين 1338 و1339 وهو نفس النوع الذي عصف بشمال إفريقيا وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط.
