دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” جميع أطراف الأزمة الليبية إلى ضرورة إعلاء مصلحة البلاد على المصالح الشخصية، في الوقت الذي تمر فيه البلاد بمنعطف سياسي خطير.
وفي بيان صادر عن الجامعة العربية، طالبت فيه بالتكاتف والتعاون لإنجاز الاستحقاق الانتخابي في أقرب وقت، بما يتناسب مع إرادة الشعب الليبي ويساعد على الحفاظ على وحدة وسيادة الدولة.
وتضمن البيان الصادر عن أبو الغيط دعوة إلى اعتماد الحوار كحل أول وأخير لإزالة أي خلاف، داعياً إلى تنحية العنف واستخدام السلاح بعيداً عن طاولة الحوار، نظراً لأن استقرار الأوضاع في ليبيا ضرورة قصوى لتمكين الليبيين من التعبير عن آرائهم من خلال عملية انتخابية ذات طابع توافقي وقانوني، حتى نتمكن من إلزام الجميع بنتائج الانتخابات.
جاء بيان الجامعة العربية بالتزامن مع خروج تظاهرات في عدة مدن ليبية للتنديد بقرار تأجيل الانتخابات التي كان مقرر لها الرابع والعشرين من ديسمبر الجاري أي يوم أمس الجمعة، وطالب المتظاهرون في هتافاتهم بضرورة إسقاط جميع السياسيين المتواجدين على الساحة في الوقت الحالي.
وسبق وحدد البرلمان الليبي يوم الرابع والعشرين من يناير المقبل موعداً لإقامة الانتخابات، وحتى الآن لا يوجد أي أمل يدعو للتفاؤل لدى الليبيين لانتهاء المرحلة الانتقالية المستمرة منذ 10 سنوات، تكبدت خلالهم الدولة خسائر بشرية ومادية كبيرة.