وجهت الصحفية الفلبينية “ماريا ريسا” الفائزة بجائزة نوبل في السلام انتقادات لاذعة لموقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم فيسبوك، واصفة إياه بالمهدد للديمقراطية.
يأتي هجوم ريسا ضمن سلسلة من الأزمات التي ضربت الموقع الأكبر عالمياً، بدأت بتسريبات المديرة السابقة في الشركة “فرانسيس هوجن” التي أشارت إلى تعمد فيسبوك إخفاء بعض المعلومات عن المستثمرين وإعلاء المصلحة الشخصية المتمثلة في الربح على الصالح العام.
ثم تلى التسريبات العطل المفاجئ في رابط الموقع والذي استمر لساعات، وتسبب في خسارة مليارات الدولارات وهبوط سعر السهم لأكثر من 5%.
وفي مقابلة مع وكالة رويترز، هاجمت الصحفية الفلبينية فيسبوك قائلة: خوارزميات فيسبوك تعطي الأولوية لخطاب الكراهية والمعلومات الخاطئة وتتخيز بشكل فج ضد الحقائق، ووصفت الشركة بأنها أكبر موزعي الأخبار في العالم لكنها تعمل على إخفاء الحقائق.
وكانت ريسا مديرة موقع رابلر الإخباري الفلبيني قد فازت بجائزة نوبل للسلام في حدث فريد من نوعه، يتمثل في حصول شخصية من الوسط الصحفي على الجائزة لأول مرة منذ 86 عاماً، وذلك تقديراً لجهودها في حماية حرية التعبير في بلادها، وسط حملات مكثفة ضدها من قبل أنصار الرئيس الفلبيني “رودريجو دوتيرتي”.
