في الوقت الذي تسعى فيه السلطات الأسترالية لتجنب هجمات طائر العقعق ، تطل الغربان لتكون عدائية بشكل كبير للغاية.
وبالرغم من أن طائر الغراب يعرف بكونه ذكيا مقارنة بعدد آخر من الطيور ، ويتفادى البشر بداعي الخوف ، إلا أن العديد من التغييرات السلوكية طرأت عليه خلال آخر عقد من الزمن من أجل تجاوز دافع الخوف.
وقال داريل جونز وهو عالم بيئة يدرس في إحدى الجامعات الأسترالية ، أنه لاحظ عشا لغراب خارج مكتبه ليكتشف بعد ذلك أن هذه الطيور تشهد أعراضا للتطور يجب الوقوف عندها ومتابعتها.
وفي تصريحات لإحدى المواقع الشهيرة ، قال جونز أن الغربان تقوم بمهاجمته من أجل إختبار السلوك السلبي لدى هذه الطيور مؤكدا أنها تقترب من رأسه وتهاجمه بشكل مفاجئ.
وذكر جونز أن هذه الغربان تشعره بالرعب ووصفها بكونها دموية ، مشددا على عدم تصديق الكثير من زملاءه لوقوع هذا الأمر.
وإعتبر الباحث البيئي أن قيام الغربان بالإنقضاض على الرؤوس مشابه بشكل كبير لسلوط طائر العقعق ، مرجعا وقوع هذا الأمر إلى التحضر السريع.
ويقول جونز أنه في صورة تخلص الطيور من خوفها من البشر ، فهذا يدل على حصولها لما تحتاج إليه من أكل من كل مكان ، ولهذا السبب فهي تعتاد على البشر ، وبالتالي فإن حاجز خوف هذه الطيور يهدم شيئا فشيئا.