أصدر المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي في بريطانيا تقريرا اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر تشرين الأول ، تحدث فيه على أن السجون في أوروبا أصبحت من المصادر المهمة لإستقطاب أعضاء في الجماعات المتطرفة.
وحسب الدراسة التي جاءت تحت عنوان ” ماض إجرامي ، مستقبل إرهابي: الجهاديون الأوروبيون والروابط الجديدة للجريمة والإرهاب ” ، فإن عدة مجرمين يرون في التطرف وسيلة للتكفير عن الجرائم التي إرتكبوها مع إستمرار العنف بدون الشعوب بالذنب.
وتحدث التقرير على أن من بين أسباب قوة الرابط بين الإرهاب والجريمة ، هو تكون تنظيم الدولة الإسلامية ” داعش “.
ويرى التقرير أن القيادات لم تعد تبحث عن إستقطاب عناصر جدد من خلال المؤسسات الدينية والجامعات ، وإنما البحث في السجون وما إعتبرها ” طبقات دنيا ” في المجتمعات الأوروبية عن شباب يتصفون بالغضب ولديهم سوابق في الجرائم.
وذكر بيتر نيومان مدير المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي ، أن الفواصل بين الجماعات المتطرفة والجريمة على وشك الإختفاء ، وأضاف في نفس الوقت أن السجون ستكون بمثابة ” الأرض الخصبة ” لحركة المتطرفين.
وحسب الدراسة ، فإن التجنيد الذي يتم في السجون يساهم في إستغلال الجماعات المتطرفة للخبرة المكتسبة من طرف السجناء ، في إستعمال الأسلحة والتمويل الذاتي بالنسبة للجرائم.
كما قامت الدراسة الأوروبية بتحليل شخصيات أكثر من سبعين شخصا من أوروبا ، جرى تجنيدهم منذ سنة 2011.