في سلسلة من خطوات التصعيد بينهما ، قامت واشنطن بالإعلان عن تعليق المشاركة في الإتصالات الثنائية مع موسكو من أجل تثبيت الهدنة في سوريا.
وفي بيان لها ، ذكرت وزارة الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية أن قرار التعليق كان صعبا ، وأن واشنطن حاولت بكل الطرق التفاوض وتنفيذ ترتيب مع الجانب الروسي ، من أجل التقليل من العنف والحصول على ممرات إنسانية مفتوحة ، بالإضافة إلى مكافحة التنظيمات الإرهابية الموجودة على الأراضي السورية ، وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية ” داعش ” وجبهة النصرة.
وقامت الوزارة الأمريكية بتحميل المسؤولية للطرف الروسي من خلال قيامها بهذه الخطوة ، لما إعتبرته عدم نجاح موسكو في الإلتزام بما تم النص عليه حسب القانون الدولي ، بالإضافة إلى عدم القدرة أو عدم الرغبة في أن يمتثل النظام في دمشق ، للتفاهمات المتوافق عليها مع روسيا.
وتطرق البيان إلى إختيار الجانبين الروسي والسوري للإستمرار في الحل العسكري ، وهو الأمر الذي يتعارض مع إتفاق وقف إطلاق النار .
وقد ظهر ذلك جليا – حسب البيان – من خلال منع المساعدات الإنسانية من أن تصل إلى محتاجيها ، وكذلك قصف البنى التحتية على غرار المشافي ، والهجمات المكثفة التي طالت الأحياء السكنية التي يتواجد بها مدنيون وخصوصا الهوم الذي طال إحدى قوافل المساعدات الإنسانية في يوم 19 سبتمبر أيلول من الشهر الماضي.