من المنتظر أن تقوم السلطات الكولومبية بالتوقيع على معاهدة سلام مع حركة الجيش الثوري الكولومبي التي تعرف بـ ” فارك ” ، وذلك من أجل إنهاء حرب أهلية تجاوزت الخمسين عاما ، وتسببت في مقتل نحو 220 ألف شخص وتشريد الملايين.
وسيقوم الجانبان بالتوقيع على المعاهدة اليوم الإثنين 26 سبتمبر أيلول في مدينة قرطاجنة شمال البلاد ، وذلك بعد مفاوضات دارت في هافانا عاصمة كوبا وتواصل لأربعة سنوات كاملة.
كما سيتم عرض إتفاقية السلام للتصويت من طرف مواطني كولومبيا ، في إستفتاء عام في 2 أكتوبر تشرين الأول القادم.
وسيكون عدد من الشخصيات المهمة حاضرة في هذه المعاهدة ، وعلى رأسهم راؤول كاسترو الرئيس الكوبي الذي توسط في إنجاح المباحثات بشكل شخصي ، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورؤساء دول في حين أن عدد الحاضرين الجملي سيكون نحو 2500 ضيف.
ويتضمن نص الإتفاق على هدنة من الطرفين ، ووقف إطلاق النار مع نزع السلاح عن آلاف المقاتلين من الحركة وتقديم الضمانات على الصعيد الأمني لهم والإنتقال للعمل السياسي.
ولن تدخل الإجراءات حيز التنفيذ إلا بعد أن يؤكد الكولومبيون ، من خلال الإستفتاء المزعم إقامته الشهر القادم ، تأييدهم للنص الموجود والمتضمن في إتفاقية السلام ، وسط تعهدات من الحكومة الكولومبية بتخصيص مقاعد لأعضاء الحركة في مجلس النواب سواء كانت مباشرة أو مؤقتة.