طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس البريطانيين ، بالإعتذار عن وعد بلفور الذي صدر قبل قرن من الزمن وبالإعتراف بالدولة الفلسطينية.
كما قام الرئيس الفلسطيني بالإعلان عن قراره بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي ، وذلك من أجل إستصدار قرار يمنع الإستيطان الإسرائيلي.
وخلال كلمة قام بإلقاءها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ذكر عباس أن الفلسطينيين كانوا قد عانوا من وعد بلفور ، الذي أيدت فيه بريطانيا أن يقام وطن لليهود في فلسطين ، وأن هذا الأمر يجب أن لا يحرم الآخرين من حقوقهم في العيش هناك.
وجدير بالذكر ، فقد قامت الحكومة في بريطانيا بإصدار وعد بإسم وزير الخارجية آرثر جيمس بلفور في شهر نوفمبر تشرين الثاني من سنة 1917 ، قضى بتكوين وطن لليهود على الأراضي الفلسطينية.
وقام الرئيس الفلسطيني بدعوة الحكومة البريطانية بتحمل المسؤولية على الصعيد المعنوي والمادي والسياسي والقانوني والتاريخي للنتائج التي ترتب عليها وعد بلفور ، وأن تعتذر للفلسطينيين حول الظلم والنكبات التي تعرضوا لها.
ودعا عباس البريطانيين أيضا إلى أن يعترفوا بالدولة الفلسطينية ، من أجل تصحيح ما إعتبره كارثة تاريخية ومعالجة النتائج المترتبة.
من جانب آخر ، قال الرئيس الفلسطيني أن إعتراف فلسطين سنة 1993 بوجود الدولة الإسرائيلية يجب أن يقابل بإعتراف مماثل من الجهة المقابلة ، معتبرا أن ذلك الإعتراف لا يمكن أن يكون مجانيا.