بعد أن إستقال من منصب رئاسة الحكومة في بريطانيا ، بعد نتائج التصويت التي قضت بالخروج من الإتحاد الأوروبي ، قام رئيس وزراء بريطانيا الأسبق ديفيد كاميرون ، بالإعلان اليوم الإثنين 12 سبتمبر أيلول ، عن التخلي عن المقعد البرلماني الخاص به كنائب عن حزب المحافظين ، على أن يتم إتخاذ هذه الخطوة بشكل فوري.
وفي تصريحات إعلامية له ، ذكر رئيس الوزراء السابق أنه لا يستطيع أن يكون بمثابة النائب العادي في البرلمان البريطاني ، وذلك بسبب كونه رئيسا للوزراء في السابق ، وأن تواجده حاليا في البرلمان ، من الممكن أن يتسبب في إرتباك تيريزا ماي رئيسة الوزراء الحالية وخليفته في المنصب.
وذكر كاميرون في تصريحاته ، أنه سيقوم بدعم رئيسة الوزراء الحالية ، وهي التي إستلمت المنصب في شهر يوليو تموز الفارط ، مضيفا أنه يعتقد أن كل ما سيتم فعله سيمثل صرفا للإنتباه عن الذي يجب على الحكومة أن تقدمه من أجل بريطانيا على حد قوله.
ولا يعتبر خروج كاميرون من البرلمان البريطاني أمرا عاديا ، خاصة وأن كل رئيس وزراء سابق كان يحتفظ بمقعده في البرلمان لعدة أعوام ، بعد ترك المناصب السابقة.
وللإشارة ، فإن ديفيد كاميرون يشغل منذ سنة 2001 منصب النائب عن ويتني الواقعة في مقاطعة أوكسفورشير شمال غرب لندن وهي من المناطق الريفية.