تمكن ” جهاديون” من إحكام السيطرة على مدينة بوني الواقعة في وسط مالي ، بعد مهاجمتهم لمقرات رسمية يوم أمس الجمعة 2 سبتمبر أيلول ، حسب ما ذكرته مصادر محلية وعسكرية في البلاد بالإضافة إلى شهود عيان في الوقت الذي إنسحب فيه الجيش من المدينة.
وذكر نائب من المدينة لم يرغب في الكشف عن هويته ، أن الجهاديين تمكنوا من السيطرة في الوقت الحالي على مدينة بوني في منطقة موبتي وذلك بعد القيام بعملية تسلل وإطلاق نار على المباني يوم الجمعة في حين خرج الجيش من المدينة.
من جانبه ذكر مصدر عسكري ، أنه تم إصدار تعليمات للقوات العسكرية المتواجدة في مدينة بوني للإنسحاب والتوجه نحو مدينة دوينتزا الواقعة على بعد تسعين كيلو مترا غرب المدينة.
وذكرت وكالة فرانس برس نقلا عن أحد شهود العيان ، أن الجهاديين كانوا يطلقون هتافات إسلامية وقاموا بإضرام النيران في مقر البلدية وقائد لواء الدرك في المدينة.
كما أضاف الشاهد أنه رأى القوات العسكرية وهي تنسحب من المدينة ، في حين كان الجهاديون يتنقلون على متن دراجات نارية ويتلقون دعما من عناصر تابعة لهم من الداخل.
وجدير بالذكر ، فإن مسلحين من تنظيم القاعدة كانوا قد بسطوا سيطرتهم على شمال البلاد قبل نحو أربعة سنوات ليخرجوا منها بعد أن قادت القوات الفرنسية تدخلا عسكريا في مالي.