قام الباجي قايد السبسي رئيس تونس ، بمطالبة الحكومة التوصل بحلول للتهديدات التي أطلقها حزب التحرير ضد الدولة بقطع الأيادي والرؤوس.
وجاءت هذه المطالبة من الرئيس التونسي ، أثناء إجتماع لمجلس الأمن القومي بمشاركة مسؤولين من الجهازين الأمني والعسكري.
وقام الرئيس بالتشكيك في محاولات ملاحقة الحزب بشكل قضائي حسب رأيه ، في إشارة إلى القرار الصادر من محكمة تونس العاصمة في الأسبوع الفارط ، والقاضي بإلغاء قرار سابق بتعليق النشاط تم إصداره بعد دعوى قامت الحكومة التونسية برفعها.
ويعتبر تصريح السبسي الأول من نوعه الصادر بشكل رسمي ضد حزب التحرير ، الذي يعمل على إقامة نظام الدولة الإسلامية ” الخلافة “.
وللإشارة ، فقد قام حزب التحرير بإصدار بيان يوم 30 أغسطس آب الفارط تحدث فيه عن عودة البوليس السياسي وتضمن البيان تهديدا واضحا وصريحا حيث ذكر أنه ” قد لاحت بشائر عودة دولة الخلافة الراشدة وأنه من الممكن أن تكون لها طلقاء كطلقاء مكة ” وفي نفس الوقت توعد البيان ” بقطع أياد ورؤوس حتى لو تعلقت بأستار الكعبة وفي ذلك الوقت لن يكون لحلف الناتو والأوروبيون والأمريكان جدوى “.
وجدير بالذكر فإن حزب التحرير يحمل خلفية إسلامية وتمكن من الحصول على التأشيرة القانونية للعمل في عهد الترويكا التي قادتها حركت النهضة ولكن تم منع إقامة المؤتمر في شهر مايو أيار الفارط وذلك بزعم إنتهاك الدستور.