الحج الأصغر ، كلفنا الله سبحانه وتعالى بالتعمير في الأرض دون أن ننسى مهمتنا الكبرى في عبادته، ولأن الإنسان غافل بطبعه تجد الله قد شرع له عدد من العبادات التي عليه الالتزام بتنفيذها دون تقاعس أو ملل مع اختلافها ما بين اليومي كالصلاة أو غيرها من صيام وزكاة وكذلك الحج أو العمرة فكلٌ منها لها مكانتها العظيمة في الإسلام ولكل من يلتزم بأدائها سيجني ثمار ذلك سواء بالدنيا أو بالآخرة، ومن بين ما ذكر من عبادات عظمية تجد أن هنالك عبادة سميت بالحج الأصغر فما هي تلك العبادة؟
ما هو الحج الأصغر؟
أطلق الفقهاء عليها هذا الاسم وهي “العمرة”، فهي من السنن المؤكدة التي حث نبينا الكريم على أدائها بهدف التقرب من خالقنا والدلالة على ذلك أنه صلى الله عليه وسلم قد اعتمر من قبل أربع مرات فهي مباحة طوال العام باستثناء أيام الحج لانشغال الحجاج بأداء مناسكه.
» اقرأ أيضًا : حكم الحج والعمرة
المناسك الخاصة بالعمرة
على المعتمر القيام بالأعمال التالية عند تنفيذ مناسك العمرة:
- أن يقوم بالإحرام من الميقات فيما يتشابه مع ما يقوم به محرم الحج.
- أن يطوف المعتمر حول الكعبة سبعة أشواط فيما يتماثل مع مناسك الحج.
- على المعتمر السعي ما بين الصفا والمروة بما يماثل مناسك الحج بالسعي سبع أشواط.
- على المعتمر أن يحلق أو يقصر من شعره.
- كذلك على المعتمر أن يؤدي ما سبق من مناسك بترتيبها السابق على أن يحرم عليه ما قد يحرم على الحاج في حين يتحلل له من إحرامه ما يخص الحلق أو التقصير.
» نرشح لك : شروط العمرة للمتوفي
الحكمة التي نحققها من مشروعية “العمرة”
ما حلل الله من شيء وأمر به إلا وكان لنا به فائدة وما للعبادات من فوائد عظمى تنبض بها القلوب، فتري أن فوائد العمرة كالآتي:
- أنها تهذب من النفوس فيعاد تربيتها على طاعة الله من جديد بعد قيام المعتمر بترك كل ما له من أهل وشهوات خلف ظهره أثناء تضرعه خاشعًا لحرمة ربه.
- تتجلى وحدة المسلمين من كل مكان أثناء تراصهم صفًا خلال العمرة والحج.
- وبالتأكيد أظهرت العمرة والحج ما يحثنا عليه الإسلام من مساواة بين الجميع فلا اختلاف في جنس أو لون وما بين الغني أو الفقير كلنا نسير على هدف واحد هو الخشوع لخالقنا متطلعين إلى رضاه.