العمرة من العبادات التي يمكن فعلها بالنيابة عن أي إنسان حتى المتوفي، فقد حلل الإسلام أداءها عن الميت، حيث تعتبر هاتان العبادتان عبادات شعائرية يمكن أداءها له، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم (حج عن أبيك واعتمر)، وللعمرة عن المتوفي عدة شروط يجب الالتزام بها.
ما هي شروط العمرة عن المتوفي؟
- أن يكون المعتمر الذي قام بالعمرة عن المتوفى قد اعتمر عن نفسه.
- التطهر والاغتسال وارتداء ملابس الإحرام ثم التوجه إلى الحرم لأداء المناسك وذلك بعد الانتهاء من الصلاة وسواء كانت صلاة فريضة أو نافلة.
- استحضار النية حيث يقول (لبيك عمرة عن أبي “وأيًا كان الاسم الذي تؤدي له الفريضة”، وينصح بتكرار التلبية كثيرًا بداية من الإحرام وحتى بداية الطواف حيث يقول المعتمر (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك).
مناسك العمرة
الطواف في العمرة المتوفي
الطواف حول الكعبة ويكون بداية من الحجر الأسود، فبعد إتمام سبعة أشواط يتم الذهاب إلى خلف مقام إبراهيم وصلاة ركعتين سنة الطواف، حيث يقوم بقراءة الفاتحة وسورة الكافرون، وفي الركعة الثانية يقرأ سورة الفاتحة وسورة الإخلاص، ولا يوجد أي دعاء عند مقام إبراهيم يرد، ويفضل أن يكثر المعتمر الدعاء لنفسه وللميت الذي يؤدي له المناسك.
السعي في العمرة للمتوفي
السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط، حيث يقوم المعتمر بالسعي من الصفا إلى المروة شوط، والسعي من المروة إلى الصفا شوط، وكذلك نفعل لسبعة أشواط، وأثناء الوقوف بالصفا والمروة يقرأ (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرًا فإن الله شاكر عليم).
يفضل أن يقوم المعتمر بالدعاء لما يحبه لنفسه ويحبه قلبه، ويجب ذكر اسم الميت الذي يؤدي عنه المناسك ويجب أن يتم تكرار الاستغفار بشكل كبير لنفسه وللميت والدعاء بالرحمة للمتوفي.
الحلق والتقصير
يجب بعد الانتهاء من أداء المناسك التحلل من الإحرام عن طريق الحلق أو تقصير الشعر.