شهدت الاحتجاجات العراقية مساء الجمعة، الثالث عشر من يوليو / تموز، مقتل أحد المتظاهرين، فضلا عن إصابة 67 آخرين، خلال المواجهات التي وقعت بين قوات الأمن العراقية والمحتجين الذين حاولوا اقتحام مبنى مجلس محافظة ميسان، ومنزل محافظ ذي قار، جنوب الأراضي العراقية، وفق بيان صادر عن الشرطة العراقية ومصدر أمني عراقي.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء، عن الملازم أول بالشرطة العراقية، كريم الأسدي، أن قوات الأمن لجأت في بادئ الأمر لاستخدام الهراوات لمنع المحتجين العراقيين من اقتحام مبنى محافظة ميسان، الواقع وسط مدينة العمارة، مشيرا إلى سقوط تسعة مصابين في صفوف قوات الأمن، بجانب إصابة نحو 16 من المتظاهرين.
وأضاف الأسدي خلال حديثه لوكالة الاناضول، ان أحد المتظاهرين لقي مصرعه، على خلفية الإصابة التي لحقت به، خلال المواجهات التي وقعت مع الشرطة العراقية، خلال محاولة المحتجين اقتحام مبنى مجلس محافظة ميسان، واصفا لأوضاع الأمنية بمدينة العمارة بالمتوترة.
وفي الشأن العراقي أيضا، قالت الشرطة العراقية في بيان لها أن عدد من المحتجين العراقيين رشقوا العناصر الأمنية المكلفة بحماية منزل محافظة ذي قار، يحيى الناصري، ما أوقع 36 إصابة في صفوف العناصر الأمنية، فضلا عن إصابة ستة من المواطنين العراقيين.
يذكر أن حدة الاحتجاجات العراقية التي تشهدها مدينة البصرة قد تصاعدت وتيرتها منذ الأحد الماضي، على خلفية مقتل أحد المحتجين العراقيين وإصابة ثلاثة آخرين، على أيدي قوات الأمن العراقية، خلال محاولتها لتفريق المظاهرات وإطلاق الأعيرة النارية.
وعلى الرغم من الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، إلى محافظة البصرة صباح أمس الجمعة، وتقديمه وعودا بالعمل على توفير فرص عمل للعراقيين في المحافظة، ومعالجة المشاكل الخدمية، فإن تلك الوعود فشلت في تهدئة موجة الاحتجاجات التي تشهدها محافظة البصرة، بل امتدت لتشمل معظم المحافظات العراقية الواقعة جنوبي البلاد، والتي تسكنها أكثرية شيعية.
وأعلنت السلطات العراقية تعليق الرحلات الجوية في مطار النجف الدولي، إثر اقتحام عدد من المحتجين للمطار، والسيطرة عليه مساء الجمعة.