يبدو أن الوضع في أفغانستان ليس مضطربا على الصعيد الأمني فقط ، بل أن الأمر هو نفسه سياسيا ، وذلك بعد إتهامات متبادلة بين عبد الله عبد الله رئيس الهيئة التنفيذية ، وأشرف غني رئيس البلاد.
ويرى شريكا الحكم في أفغانستان ، أن هناك تنكرا للإتفاق الذي تم بين الطرفين قبل عامين ، وتحديدا في سنة 2014.
ووجه عبد الله عبد الله رئيس الهيئة التنفيذية ، إتهامات لشريكه في الحكم الرئيس أشرف غني ، بالتفرد في القرارات الصادرة ، وكذلك عدم إعطاءه الدور المطلوب.
وجاءت إتهامات رئيس الهيئة التنفيذية أمام عدد من أنصاره ، حيث وجه عبد الله سؤالا إلى أشرف غني ، حول ما إذا كان لا يملك ساعتين أو ثلاثة لإعطاءها له حسب قوله ، مؤكدا عدم إجتماع الأخير به على مدار الأشهر الثلاث الماضية
من جانبه ، لم يكتف أشرف غني بالإستماع لما وُجّه إليه ، بل شن هجوما معاكسا على خصمه معتبرا أنه يركز على نظرية المؤامرة ومنتقدا طريقة تفكيره.
وإتهم غني شريكه في الحكم بالفساد ، حيث ذكر أنه كلما تم إمساك مسؤولين بسبب ملفات فساد تتعالى الصيحات حول الإستئثار بالحكم والإستيلاء عليه.
وجدير بالذكر فإن عامين قد مضيا على إعلان حكومة الوحدة الوطنية التي رعتها الولايات المتحدة الأمريكية والتي إنبثقت من إتفاقية سياسية بين الطرفين.