طالب حسن روحاني، رئيس الجمهورية الإيرانية، الدول الأوروبية باتخاذ إجراءات عملية للحفاظ على الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى، والذي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها منه مؤخرا.
وبحسب الموقع الالكتروني للرئاسة الإيرانية، فإن روحاني تطرق خلال الاجتماع الرابع للمجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي، والذي عقد في العاصمة الإيرانية طهران، إلى اللقاءات والمحادثات الهاتفية، التي قام بها خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى عدد من الدول الأوروبية.
وقال الرئيس الإيراني، أن الدول الأوروبية لديها إرادة سياسية، لبقاء الاتفاق النووي المبرم مع إيران، إلا أنه أشار في الوقت ذاته أنه ينبغي على الأوروبيين اتخاذ خطوات عملية من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي.
ولم يشر الرئيس الإيراني خلال تصريحاته إلى طبيعة الخطوات العملية التي يجب على الدول الأوروبية القيام بها.
تجدر الإشارة أن الرئيس الإيراني أجرى الأسبوع الماضي زيارة إلى كلا من النمسا وسويسرا، أجرى خلالها لقاءات مع عدد من المسؤولين في كلا البلدين.
وكانتفيديريكا موغريني، الممثلة العليا للسياسة الأمنية والشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، قد صرحت أمس الجمعة،أن الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي المبرم مع إيران، أكدوا مجددا التزامهم ببنود الاتفاق النووي بشكل تام وفعال.
وجاءت تصريحات الممثلة العليا للسياسة الأمنية والشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في أعقاب الاجتماع الوزاري الذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا، بحضور الدول الموقعة على الاتفاق النووي المبرم مع إيران، وذلك لمناقشة الاتفاق النووي في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية.
وشاركت الممثلة العليا للسياسة الأمنية والشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كلا من وزراء خارجية كلا من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، بجانب وزير الخارجية الإيراني.
وأوضحت موغريني، أن الجانب الإيراني سيظل يستفيد من المكاسب الاقتصادية الناجمة عن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، طالما استمر الجانب الإيراني في الالتزام ببنود الاتفاق النووي المبرم معها.
وأكدت الممثلة العليا للسياسة الأمنية والشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، حرص الدول الموقعة على الاتفاق النووي على تطوير العلاقات الاقتصادية مع الجانب الإيراني