شهدت بلدة كفر كنا في فلسطين المحتلة، احتشادا لآلاف الفلسطينيين في استقبال رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة، الشيخ رائد صلاح، عقب إفراج سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، السادس من يوليو / تموز، عن الشيخ رائد صلاح، والذي سيظل قيد الإقامة الجبرية في منزل ببلدة كفر كنا.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مراسلها، أن آلاف الفلسطينيين احتشدوا لاستقبال الشيخ رائد صلاح وسط هتافات داعمة له وللمسجد الأقصى والقدس الشريف.
وهتف الفلسطينيون بعدد من الهتافات مثل “الله أكبر ولله الحمد” و”بالروح والدم نفديك يا أقصى”، وسط إطلاق الألعاب النارية، ابتهاجا بالإفراج عن الشيخ رائد صلاح.
ورفع الفلسطينيون خلال استقبال الشيخ رائد صلاح ، أعلام الحركة الإسلامية والأعلام الفلسطينية.
يذكر أن محكمة الصلح التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة حيفا، بفلسطين المحتلة، قد رفضت اليوم الجمعة، استئناف نيابة الاحتلال الإسرائيلي، على قرار الإفراج عن الشيخ رائد صلاح، وهو ما أدى لإفراج السلطات الإسرائيلية عنه مساء اليوم.
وتحدث المحامي خالد زيارقة، المكلف بالدفاع عن الشيخ رائد صلاح، لوكالة الأناضول للانباء، حيث أوضح أن الشيخ رائد صلاح سيكون قيد الإقامة الجبرية في منزل ببلدة كفر كنا، ضمن شروط مجحفة، وذلك حتى الانتهاء من الإجراءات القضائية بحق الشيخ رائد صلاح.
وأضاف المحامي زيارقة، أن قرار المحكمة الإسرائيلية اليوم بالإفراج عن الشيخ رائد صلاح ، يدعم موقفه وينفي التهم الموجهة إليه المتعلقة بمخالفة القانون، مضيفا أن التهم التي توجهها السلطات الإسرائيلية إلى الشيخ رائد صلاح، هي تهم دينية وسياسية بالأساس.
وتابع المحامي الفلسطيني بقوله، أن الشيخ رائد صلاح سجين رأي ، وأن السلطات الإسرائيلية تحاسبه على أقواله ومواقفه وخطبه.
وكشف المحامي الفلسطيني، عن شروط الاحتلال الإسرائيلي المجحفة، المصاحبة لقرار الإفراج عن الشيخ رائد صلاح ، والتي تتضمن أن يكون الشيخ قيد الإقامة الجبرية في منزل ببلدة كفر كنا، وليس في منزله الكائن بمدينة أم الفحم، مع منع جميع وسائل الإتصال عن الشيخ وكذلك الإنترنت، ومنع الشيخ رائد صلاح من الخطابة والحديث لوسائل الإعلام.
كذلك تضمنت الشروط الإسرائيلية المجحفة المصاحبة لقرار الإفراج عن الشيخ رائد صلاح ، هو قصر الزيارات التي تأتي إلى الشيخ على أقاربه حتى الدرجة الثانية، مع عدم أصحاب الهواتف الخلوية خلال تلك الزيارة.
ويعد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة، من أكثر الشخصيات المدافعة عن حقوق الفلسطينيين ومدينة القدس والمسجد الأقصى، والذي يتمتع بشعبية كبيرة وسط عرب الداخل.