ضحية جديدة من ضحايا العادات السيئة في الشارع المصري، والمنتشرة خاصة في قرى الأرياف والصعيد المصري (جنوب مصر)، في مشهد يتكرر كثيرا في أفراح المصريين، وحفل عقد القران، والمتمثل في إطلاق الأعيرة النارية وطلقات الخرطوش، والتي يمكن أن تحول الفرح إلى مأتم.
تسببت تلك العادة في استقرار طلقة خرطوش في جسد طفل صغير، والذي لقى حتفه مع نحو أسبوع من محاولات مضنية لعدد من الأطباء لإنقاذ الفتى الصغير.
حيث لفظ طفل صغير، يدعى عبد الله محمود عبد لرازق، يبلغ من العمر ستة أعوام، أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى شبين الكوم التعليمي، في مدينة شبين الكوم، عاصمة محافظة المنوفية، والواقعة في دلتا النيل، شمالي مصر، بعد مكوثه في المستشفى لمدة أسبوع، في محاولات من قبل الأطباء لإنقاذ حياته، من إصابة طلقة الخرطوش، والتي استقرت في بطن الطفل الصغير، وانتشر شظاياها في أنحاء متفرقة من جسده، طالت الكبد والطحال.
وجاء إصابة الطفل الصفير خلال احتفال عائلة خاله بتجهيز شقة عرسهن قبيل أيام قليلة من حفل الزواج.
وذكرت صحيفة الوطن المصرية، نقلا عن أحد أقارب والد الطفل الصغير، يدعى محمد سلامة، أن أحد شباب عائلة والدة الطفل الصغير، كان يطلق رصاصات الخرطوش في الهواء ابتهاجا بالانتهاء من تجهيز شقة العرس الخاصة بخال الطفل الضحية، ولم يهتم لتحذيرات الأهالي التي حذرته من إطلاق رصاصات الخرطوش، خوفا من أن تصيب أحد الأفراد، مضيفا أن والد الطفل حرر محضرا في قسم الشرطة يتهم فيه أحد شباب قرية كفر ميت سراج، الواقعة في منطقة قويسنا، بمحافظة المنوفية، بإصابة نجله بطلقة رصاص خرطوش.
وطالب والد الضحية من أهالي قريته مساعدة الشرطة في ضبط المتهم الذي تمكن من الهروب بعد إصابته ابنه بطلقة الخرطوش، مناشدة بضرورة التوقف عن تلك العادة السيئة التي تحصد أرواح المواطنين.