في شمال مصر، قادت الصدفة إلى الكشف عن أضخم تابوت أثري، يزن نحو ثلاثين طنا، في مقبرة تاريخية تعود إلى العصر البطلمي، على عمق نحو خمسة أمتار من سطح الأرض.
وتداولت عدد من وسائل الإعلام المصرية، بينها جريدتي الأهرام والأخبار المملوكتين للدولة، اليوم الأحد، الأول من يوليو / تموز، أنباء العثور على هذا الكشف الأثري.
وأشارت وسائل الإعلام المصرية إلى أن أحد المقاولين في مدينة الإسكندرية، شمالي مصر، كان يجري أعمال مجسات أرضية، لقطعة أرض بهدف بناء عقار سكني.
إلا أن المقاول المصري فوجئ خلال القيام بعمله، وفق ما ذكرته وسائل الإعلام المصرية، بالعثور على تابوت أثري من الجرانيت الأسود.
وأوضحت وسائل الإعلام المصرية ان الأجهزة الأمنية في مدينة الإسكندرية بدأت بمتابعة ومباشرة هذا الأمر، حيث أشارت الأجهزة الأمنية إلى أن وزن التابوت يقدر بنحو ثلاثين طنا، وأنه سيتم استخراج التابوت بالتنسيق بين وزارة الآثار المصرية والقوات المسلحة.
بدورها، أشارت وزارة الآثار المصرية في بيان صادر عنها، إلى أنه تم اكتشاف مقبرة اثرية أسفل عقار الإسكندرية، والتي تعود إلى العصر البطلمي، والذي امتد من عام 305 قبل الميلاد، إلى عام 30 قبل الميلاد، حيث احتوت المقبرة على تابوت ضخم مصنوع من الجرانيت الأسود.
وأوضحت وزارة الآثار المصرية إلى أن التابوت الذي تم العثور عليه، يعد من أضخم التوابيت الأثرية التي تم اكتشافها، حيث يبلغ ارتفاع التابوت نحو 185 سم، فيما يبلغ طوله 265 سم، وعرضه 165 سم.
ولفتت وزارة الآثار المصرية إلى أن التابوت الأثري لم يتم فتحه، مشيرة إلى وجود المادة اللاصقة بين غطاء التابوت وجسمه، مضيفة إلى أنه تم العثور على رأس تمثال لرجل، يرجح أنه صاحب المقبرة، صنعت من المرمر، حيث يبلغ ارتفاع رأس التمثال 40 سم.