في جولة استمرت أربعة أيام، قام بها وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، في محاولة منه للحفاظ على علاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول المنطقة، تسبب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إرباكها، والتي يغلب عليها طابع المنافسة مع الدولة الصينية، بينما تتسم بالود مع اليابان وكوريا الجنوبية.
وأصبح هذا الدور الذي يقوم به وزير الدفاع الأمريكي مألوفا لدى مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية، ليس فقط في دول شرق آسيا، بل امتدت إلى دول أوروبية وأخرى في منطقة الشرق الأوسط، لإصلاح تصرفات الرئيس الأمريكي التي تستفز خصوم الولايات المتحدة، وتسبب توترا لدى الدول الحليفة، حيث يسعى مسؤولو وزارة الدفاع للحفاظ على ركائز العلاقات الأمريكية مع دول المنطقة.
وخلال جولته في دول شرق آسيا، أبلغ وزير الدفاع الأمريكي كلا من حليفيه، اليابان وكوريا الشمالية، بالتزام الولايات المتحدة الأمريكية بتوفير الحماية لهما، واللتين اعتمدتا على مظلة الحماية الأمريكية لعشرات السنين.
ويأتي تأكيد وزير الدفاع الأمريكي على استمرار مظلة الحماية الأمريكية لليابان وكوريا الجنوبية، في أعقاب القرار المفاجئ الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دومالد ترامب، بتعليق المناورات الدفاعية المشتركة مع كوريا الجنوبية، في خطوة مخالفة للأعراف الأمريكية، ضمن محاولات إقناع زعيم كوريا الشمالية بالتخلي عن الأسلحة النووية.
كما حاول وزير الدفاع الأمريكي خلال زيارته للجانب الصيني، تخفيف حدة التوتر التي تشوب العلاقات الأمريكية الصينية، في أعقاب القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول فرض مزيد من الرسوم على البضائع الصينية الواردة إلى الولايات المتحدة، فضلا عن التصريحات التي يطلقها الرئيس الأمريكي، حول التوسع العسكري الصيني في المنطقة وبحر الصين الجنوبي.
وخلال حديثه للرئيس الصيني، أشار وزير الدفاع الأمريكي أن زيارته إلى الصين تهدف إلى الإبقاء على العلاقات الأمريكية الصينية في إطارها الصحيح، وتبادل الرؤى مع القيادات العسكرية الصينية، وبحث الخطوات المستقبلية.