عقد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، السابع والعشرين من شهر يونيو / حزيران، اجتماعا مع نجل ولي العهد البريطاني، الأمير ويليام، في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
وكان زياد أبو عمرو، نائب رئيس الحكومة الفلسطينية، في استقبال الأمير البريطاني، الذي وصل إلى مدينة رام الله ظهر اليوم، وفق ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء عن مراسلها.
ومن المقرر أن يشارك الأمير ويليام، في فعالية ثقافية بمقر بلدية رام الله، تحتوي على عرض للرقصة الشعبية الفلسطينية، والتي تسمى بالدبكة الفلسطينية، ومشاهدة عدد من الأطفال الفلسطينيين خلال ممارستهم لتمارين لعبة كرة القدم، بمدرسة الفرندز للبنات، وفقا لجدول زيارة الأمير البريطاني للأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما ستنظم جولة للأمير البريطاني في سوق الحرجة الشعبي، الواقع أمام بلدية رام الله، قبل زيارة الأمير البريطاني لمخيم الجلزون، للاجئين الفلسطينيين، والواقع شمالي مدينة رام الله.
وتعد زيارة الأمير البريطاني للأراضي الفلسطينية المحتلة، هي الأولى من نوعها لفرد من الأسرة الملكية البريطانية.
ومن المفترض أن يتوجه الأمير البريطاني مساء اليوم الأربعاء، إلى مدينة القدس المحتلة.
يذكر أن زيارة الأمير ويليام إلى المنطقة قد اثارت ترحيبا فلسطينيا، وانتقاد إسرائيلي، حيث أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية الأحد، الرابع والعشرين من يونيو / حزيران الجاري، عن ترحيبها بموقف المملكة البريطانية تجاه اعتبار مدينة القدس أرضا فلسطينية محتلة.
وأصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانا، أوضحت خلاله أن إدارج الأمير وليام زيارة مدينة القدس المحتلة ضمن برنامج زيارته للأراضي الفلسطينية، يعد إصرار رسمي من قبل الحكومة البريطانية، أن القدس المحتلة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وفق ما نشرته وكالة الأناضول للأنباء.
فيما وجه زئيف الكين، وزير شؤون القدس في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، انتقادات لبرنامج زيارة الأمير البريطاني ويليام المقررة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي ودولة فلسطين.
وجاء انتقاد الوزير الإسرائيلي لبرنامج الزيارة، كونه اعتبر القدس الشرقية أرض فلسطينية محتلة، حسبما نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت، الإثنين، الثامن عشر من يونيو / حزيران.
وأعرب الوزير الإسرائيلي عن أسفه حيال سعي بريطانيا لتسيس الزيارة الرسمية التي يقوم بها الأمير ويليام، وفق تصريحاته، والتي أشار خلالها إلى أن القدس تعد العاصمة الموحدة لإسرائيل منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام.
وأردف الوزير الإسرائيلي بالقول إن تشويه الحقائق في برنامج زيارة الأمير البريطاني لن يغير من الواقع شيئا، معربا عن توقعاته بأن يقوم مساعدي الأمير البريطاني بتصحيح هذا الخطأ.