على الرغم من صمت حكومة الاحتلال الإسرائيلي تجاه نتائج الانتخابات التركية ونتائجها التي أظهرت فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحزب العدالة والتنمية في تلك الانتخابات، وعدم التعليق عليها، إلا أن الصحف الإسرائيلية كانت تتابع تلك الانتخابات عن كثب، مبدية انزعاجها من فوز الرئيس التركي بتلك الانتخابات.
وتبلغ أهمية التطورات السياسية التركية بالنسبة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة الأزمة السياسية بينهما على خلفية الدعم الرسمي والشعبي الكبير من قبل تركيا تجاه القضية الفلسطينية.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، أن النظام السياسي الحاكم في تركيا بات نظاما رئاسيا، يمنح أردوغان مزيج من القوة، مشيرة إلى تمكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية في الحفاظ على قاعدتهم الانتخابية، وحسنها بشكل طفيف، فيما فشلت تكتل المعارضة التركية أمام أردوغان في تحقيق أي نتائج.
وأضافت يديعوت احرنوت إلى أن الرئيس التركي بات رمزا وطنيا لا غنى عنه في تركيا، متمتعا بشعبية كبيرة تتباهى بالإنجازات الاقتصادية والسياسية الكبيرة التي أنجزها أردوغان وحزبه، ونجاحه في رفع هيبة الدولة التركية بين دول العالم.
وتساءلت يديعوت احرونت حول موقف الرئيس التركي أردوغان العدائي تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهل سيغر الرئيس التركي من مواقفه وخطبه العدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي، والتي أدت مؤخرا إلى سحب سفيري البلدين، أم أن أردوغان سيخفف من حدته العدائية تجاه إسرائيل من أجل تهدئة الأوضاع.
وأجابت الصحيفة أن الرئيس التركي أردوغان، والتي وصفته بالسلطان، سيقدم على تصريحات قاسية تجاه الاحتلال الإسرائيلي، حال توتر الأوضاع الأمنية في قطاع غزة، وقيام الاحتلال الإسرائيلي بعملية عسكرية في غزة.
من جانبها أبرزت صحيفة إسرائيل اليوم، قيام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بالإسراع في تهنئة الرئيس التركي بفوزه في الانتخابات، معتبرة أن إقدام عباس على هذا الأمر، يظهر أن الرئيس التركي بات الأمل الوحيد للرئيس الفلسطيني، في ظل تراجع دول الشرق الأوسط في تقديم الدعم للفلسطينيين.
وأوضحت صحيفة إسرائيل اليوم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لديه رغبة قوية في إلحاق الضرر بدول الاحتلال الإسرائيلي، أكثر من رغبته للوقوف بجانب مصلحة الفلسطينيين.
وتأتي تعليقات الصحافة الإسرائيلية في أعقاب فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالانتخابات التركية، خلال جولتها الأولى، بنسبة 52.5 بالمائة، فيما فاز حزب تحالف الشعب المكون بشكل أساسي من حزب العدالة والتنمية بنسبة 54 بالمائة من المقاعد البرلمانية.