أشارت وكالة بلومبيرج الأمريكية إلى التداعيات الإيجابية تجاه السماح للسيدات بقيادة السيارات داخل المملكة العربية السعودية، موضحة أن هذا القرار يمكن أن يمكن دخل المملكة العربية السعودية من جني الكثير من الأموال، تماثل تلك الأموال المتوقعة من بيع 5 بالمائة من أسهم شركة أرامكو للبترول، والتي تعد عملاق النفط العالمي.
وكانت السعوديات قد بدأت أمس الأحد، الرابع والعشرين من يونيو / حزيران، قيادة السيارات داخل المملكة العربية السعودية، بعد سريان المرسوم الملكي، بالسماح لهن باستصدار رخص قيادة السيارات.
وبهذا القرار، خرجت المملكة العربية السعودية من وضعية كونها الدولة الوحيدة على المستوى العالمي التي كانت تحظر على النساء قيادة السيارات.
وبحسب توقعات وكالة بلومبريج، فإن قرار السماح للسيدات بقيادة السيارات، يمكن أن يضيف نحو تسعين مليار دولار للناتج القومي السعودي، بحلول عام 2030.
ووفقا لوكالة بلومبيرج، فإن التوقعات الأكثر تفاؤلا حيال طرح أسهم عملاق النفط السعودي، شركة أرامكو، سيجلب للاقتصاد السعودي نحو 100 مليار دولار، نظير خمسة بالمائة من أسهم الشركة.
وقال كبير الاقتصاديين في الشرق الأوسط لدى وكالة بلومبيرج، زياد داوود، أن قرار رفع الحظر عن قيادة السيدات للسيارات داخل المملكة العربية السعودية، يمكن أن يلقي بظلاله على زيادة النساء الباحثات عن العمل، وهو الأمر الذي يعمل على تعزيز القوى العاملة، ورفع معدلات الإنتاج والدخل في المملكة.
لكن داوود لفت إلى أن تحقيق تلك المكاسب سيستغرق بعضا من الوقت، وذلك حتى تكيف الاقتصاد السعودي مع الأعداد المتزايدة من السيدات الراغبات في العمل.
يذكر أن نسبة البطالة بين الشباب السعودي تبلغ نحو 7.5 بالمائة، مقابل 31 بالمائة بين الإناث.
ويأتي قرار السلطات السعودية السماح للسيدات بقيادة السيارات داخل المملكة، ولأول مرة منذ تأسيس المملكة، في إطار سياسة الانفتاح التي يتبعها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.