أفتت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، أن الأصل في قيادة النساء للسيارات هو الإباحة، مقدمة توصياتها للجميع للالتزام بالأنظمة والتعليمات التي أصدرتها حكومة المملكة.
وأضافت هيئة كبار العلماء في بيانها الصادر اليوم الأحد، الرابع والعشرين من يونيو / حزيران، وهو اليوم الأول لبدء سريان المرسوم الملكي، بالسماح للسيدات باستخراج رخص قيادة السيارات داخل المملكة العربية السعودية، أن حكومة المملكة العربية السعودية، سنت الأنظمة التي تكفل الحفاظ على قيم الشريعة الإسلامية.
ويأتي بيان هيئة كبار العلماء بإباحة قيادة السيدات للسيارات، عقب معارضتها خلال العقود الماضية لهذا الأمر.
ويأتي قرار السماح للسيدات بقيادة سياراتهن، بالتزامن مع انتهاء أجازه عيد الفطر المبارك، حيث سيكون بإمكان السعوديات التوجه لأعمالهم بالسيارة، حال حصولهن على رخص قيادة السيارات.
تجدر الإشارة أن العاهل السعودي قد أصدر مرسوما ملكيا في السادس والعشرين من شهر سبتمبر / أيلول الماضي، بالسماح للسيدات باستخراج رخص قيادة السيارات، بدءا من الرابع والعشرين من يونيو / حزيران 2018، في سابقة تعد الأولى في تاريخ المملكة.
وبذلك خرجت المملكة العربية السعودية من وضعية الدولة الوحيدة بالعالم التي كانت تحظر على السيدات قيادة السيارات.
بدورها قامت الإدارة العامة للمرور بالمملكة، بدءا من الرابع من شهر يونيو / حزيران، باستبدال رخص القيادة الدولية المعتمدة داخل المملكة بأخرى سعودية، في عدد من المدن السعودية، وذلك استعدادا لموعد السماح للسيدات بقيادة السيارات.
كما أصدر مجلس الوزراء السعودي في الخامس من يونيو / حزيران، قرارا بالموافقة على إيقاف السيدات المرتكبات لمخالفات مرورية في مؤسسة رعاية الفتيات، إلى ان يتم تجهير المقرات المخصصة لتوقيفهم.
كما وافق مجلس الشورى السعودي في وقت سابق، على مشروع القانون الذي أعدته وزارة الداخلية السعودية، لمكافحة جريمة التحرش، والتي يصل عقوبة المتهم في قضايا التحرش إلى السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، وغرامة مالية تصل إلى نحو ثلاثمائة ألف ريال سعودي، أي ما يوازي 80 ألف دولار أمريكي.
ويأتي قرار السماح للسيدات بقيادة السيارات داخل المملكة، في إطار رؤية الانفتاح التي يتبناها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.