وصفت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الجولات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط بأنها فاشلة.
جاء ذلك خلال البيان الذي أصدرته حركة حماس على لسان عضو المكتب السياسي للحركة، حسام بدران.
ونشرت وكالة الأناضول للأنباء البيان الصادر عن بدران، والذي أشار خلاله إلى أن الانحياز الأمريكي المطلق للاحتلال الإسرائيلي، السبب الرئيسي وراء فشل الجولات التي قام بها مسؤولون امريكيون مؤخرا في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد بدران على رفض حركة حماس لما تسمى صفقة القرن، وكافة المشاريع الرامية لتصفية قضية الشعب الفلسطيني.
وأشار عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إلى أن استمرار خروج الشباب الفلسطيني في مسيرات العودة، إنما يدل على تكاتف القوى والتيارات الفلسطينية، على الرغم من وجود خلافات في الرأي بين الأحزاب والقوى السياسية.
وأوضح بدران أن استمرار مسيرات العودة، تؤكد على عزم وإصرار أبناء الشعب الفلسطيني في المضي قدما لتحقيق كافة أهدافه العادلة، مستخدما كافة الوسائل والسبل.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، قد ذكر في وقت سابق السبت، أن جولة المسؤولين الأمريكيين في دول منطقة الشرق الأوسط، تهدف إلى إلغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وشطب قضية اللاجئين، ومحاولة تغيير النظام السياسي القائم في الضفة الغربية المحتلة، مع إسقاط القيادة الفلسطينية.
ولفت عريقات إلى أن المسؤولين الأمريكيين، حاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجيسون غرينبلات، المبعوث الأمريكي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، قد استمعا خلال جولتهما في عدد من الدول العربية، إلى موقف عربي موحد تجاه القضية الفلسطينية، والمتمثل في إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل لفضية اللاجئين وقضايا الوضع النهائي، استنادا إلى القرارات الدولية.
وأجرى كلا من كوشنر وغرينبلات، منذ الثلاثاء الماضي، جولة في دول الشرق الأوسط، ضمت كلا من دولة قطر، والمملكة الأردنية، والمملكة العربية السعودية، ومصر.
وأجرى المسولين الأمريكيين مباحثات مع زعماء وقادة تلك الدول، تهدف إلى تقديم مساعدات إنسانية لسكان قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، وسبل إيحاء عملية السلام في الشرق الأوسط، وفق البيانات الصادرة عن البيت الأبيض.
فيما يرى مراقبون أن تلك الجولة تهدف للتحضير إلى ما يسمى صفقة القرن، الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، وإنشاء تحالف عربي إسرائيلي، ضد الدول الرافضة للسياسات الأمريكية والإسرائيلية في منطقة الشرق الأوسط.