كشفت دراسة أجرتها هيئة مكافحة المخدرات التابعة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، عن تعاطي ما لا يقل عن 54.3 بالمائة من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، للمخدرات لمرة واحدة على الأقل خلال العام الماضي.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية الدراسة التي أعدتها هيئة مكافحة المخدرات، والتي أوضحت أن تلك نسبة متعاطي المخدرات داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ارتفعت بنسبة كبيرة عما كانت عليه عام 2009، حيث كان نسبة جنود جيش الاحتلال الذين تعاطوا مخدر الحشيش نحو 11 بالمائة.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أنه كان يتم في الماضي اعتبار تدخين الحشيش داخل الجيش الإسرائيلي جريمة كبيرة، حتى وإن تم تدخين الحشيش في الحياة المدنية، حيث تم إصدار حكما جنائيا بالسجن على جنود بجيش الاحتلال، لإدانتهم بتدخين الحشيش.
إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتمد سياسة أقل صرامة منذ بداية شهر يناير / كانون الثاني من عام 2017، حيث أقر جيش الاحتلال تحويل الجنود الذين يدخنون الحشيش لمدة خمس مرات خارج القواعد العسكرية، إلى إجراءات تأديبية، دون أن يتم ادانتهم.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، ان قرار الجيش الإسرائيلي بتخفيف القيود على تعاطي المخدرات، كان يهدف خفض تكاليف التحقيقات التي كانت تجرى حيال جرائم تعاطي المخدرات، فضلا عن منح جنود الجيش الإسرائيلي، فرصة أخرى.
لكن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي دأبوا منذ هذا القرار على تعاطي مخدر النقب داخل الوحدات العسكرية، وأحيانا كان يتم ذلك في الوحدات العسكرية التي كانت توصف بالحساسة، وقبل القيام بعمليات عسكرية.
ونقلت يديعوت أحرنوت شهادات عدد من الجنود خلال تقرير موسع نشرته أمس الجمعة، والذين أشاروا إلى أن استخدام الحشيش داخل الجيش الإسرائيلي أصبح شائعا أكثر من أي وقت مضى.
ووصف أحد الجنود تعاطي الحشيش بأنه متهة وهروب من الواقع، ويتم في جميع الأماكن داخل الجيش وخارجه، متسائلا من يستطيع أن يوقف تدخين الحشيش.