أجرى إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، الثالث والعشرين من يونيو / حزيران، زيارة للمشفى الميداني المغربي، والذي أقيم في قطاع غزة.
وكانت المملكة المغربية قد أقامت مشفى ميدانيا في قطاع غزة، في الثاني عشر من شهر يونيو / حزيران الجاري، بناء على الأوامر الصادرة من العاهل المغربي، الملك محمد السادس.
وأعرب هنية خلال الزيارة عن شكره للعاهل المغربي، لإصداره أمرا ملكيا بإقامة المشفى الميداني.
وخلال الكلمة التي ألقاها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلال زيارته للمشفى الميداني المغربي، قال هنية أن قرار العاهل المغربي بإقامة مشفى ميداني في قطاع غزة، يدل على عمق العلاقة بين الشعب الفلسطيني والشعب المغربي، مشيرا أن هذا القرار يؤكد على التضامن المغربي مع الشعب الفلسطيني.
وأضاف هنية، أن قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، قدم مئات الشهداء بجانب آلاف المصابين والجرحى، وهو يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرا أن نضال غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي، يعد استكمالا لنضال الشعب الفلسطيني بأسره.
وأشار هنية إلى أن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، منذ أكثر من عشر سنوات، أثر بشكل سلبي على قطاع الصحة داخل القطاع، مما أدى إلى نقص حاد في الأجهزة الطبية والأدوية، الأمر الذي يؤثر على قدرة القطاع الصحي في غزة في مواكبة تطورات الأحداث التي تشهدها غزة.
من جانبه، ألقى الطبيب المسؤول عن المستشفى الميداني المغربي، أحمد بو نعيم، كلمة أوضح خلالها أن إقامة المملكة المغربية للمستشفى الميداني في قطاع غزة، يدخل ضمن إطار التضامن بين الشعبين الفلسطيني والمغربي.
وأعرب بو نعيم عن أمله في أن يقدم المستشفى المغربي الميداني إضافة للقطاع الطبي في قطاع غزة، وأن يواكب تطلعات الشعبين المغربي والفلسطيني، وأن يكون عند حسن ظنهما.
وأشار بو نعيم إلى استعداد المستشفى المغربي الميداني لإجراء جميع العمليات الطارئة، وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني.
وتزامن القرار المغربي بإقامة المستشفى الميداني في قطاع غزة المحاصر، مع مسيرات العودة التي خرجت منذ الثلاثين من شهر مارس / أذار الماضي، على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة المحاصر، ودولة الاحتلال الإسرائيلي، للمطالبة بعودة الشعب الفلسطيني على ديارهم وأراضيهم التي هجروا نمها على أيدي العصابات الصهيونية عام 1948.