قال أمين سر اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن جولة المسؤولين الأمريكيين في دول منطقة الشرق الأوسط، تهدف إلى إلغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وشطب قضية اللاجئين، ومحاولة تغيير النظام السياسي القائم في الضفة الغربية المحتلة، مع إسقاط القيادة الفلسطينية.
وخلال اللقاء الذي أجراه عريقات اليوم السبت، الثالث والعشرين من يونيو / حزيران، مع إذاعة صوت فلسطين، أشار إلى أن الإدارة الأمريكية تريد الآن شطب وكالة الأونروا، من خلال تقديم المساعدات للدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، بشكل مباشر وبعيدا عن وكالة الأونروا، فضلا عن العمل على تقديم صفقة مالية لقطاع غزة تقدر بنحو مليار دولار أمريكي، بهدف إقامة عدد من المشروعات، بدعوى حل الأزمة الإنسانية القائمة في قطاع غزة، بعيدا عن وكالة الأونروا.
وأضاف عريقات أن الحديث الذي يتم الترويج له الآن حول وجود أزمة إنسانية في قطاع غزة، حق يراد به باطل، ويحمل في طياته أهدافا خطيرة.
ولفت عريقات إلى أن المسؤولين الأمريكيين، حاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجيسون غرينبلات، المبعوث الأمريكي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، قد استمعا خلال جولتهما في عدد من الدول العربية، إلى موقف عربي موحد تجاه القضية الفلسطينية، والمتمثل في إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل لفضية اللاجئين وقضايا الوضع النهائي، استنادا إلى القرارات الدولية.
وأجرى كلا من كوشنر وغرينبلات، منذ الثلاثاء الماضي، جولة في دول الشرق الأوسط، ضمت كلا من دولة قطر، والمملكة الأردنية، والمملكة العربية السعودية، ومصر.
وأجرى المسولين الأمريكيين مباحثات مع زعماء وقادة تلك الدول، تهدف إلى تقديم مساعدات إنسانية لسكان قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، وسبل إيحاء عملية السلام في الشرق الأوسط وفق البيانات الصادرة عن البيت الأبيض.
فيما يرى مراقبون أن تلك الجولة تهدف للتحضير إلى ما يسمى صفقة القرن، الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، وإنشاء تحالف عربي إسرائيلي، ضد الدول الرافضة للسياسات الأمريكية والإسرائيلية في منطقة الشرق الأوسط.