أجرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، الحادي والعشرين من شهر يونيو / حزيران، مباحثات في العاصمة الأردنية عمان، مع الملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، الذي أكد خلال مباحثاته مع المستشارة الألمانية، أنه لا يمكن إرساء سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط، دون قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأدلى العاهل الأردني والمستشارة الألمانية، بتصريحات عقب اللقاء الذي جمعهما في قصر الحسينية، غربي العاصمة عمان.
وخلال تصريحاته، شدد العاهل الأردني على أن السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مرتبط بحل عادل ودائم عبر إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان بسلام جنبا إلى جنب، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
وأضاف العاهل الأردني أن القضية الفلسطينية لا تزال القضية الجوهرية في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى الدور الرئيسي لألمانيا والاتحاد الأوروبي في تعزيز جهود السلام الرامية إلى حل الدولتين.
من جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال التصريحات التي أدلت بها، أنه لا يمكن الحديث عن عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، دون الإشارة إلى المملكة الأردنية، مشيرة إلى أن إرساء السلام في الشرق الأوسط، يصب في مصالح الأردن
وأبدت المستشارة الألمانية أسفها حيال توقف عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط منذ عدة سنوات.
وأشارت المستشارة الألمانية إلى جهود المملكة الأردنية الرامية إلى الوصول إلى حل للصراع في المنطقة.
كما أعلنت المستشارة الألمانية خلال تصريحاتها، عن منح المملكة الأردنية قرضا ألمانيا ميسر ودون شروط، تبلغ قيمته 100 مليون دولار، من أجل دعم الإصلاحات التي يطالب بها صندوق النقد الدولي.
وخلال زيارتها للمملكة الأردنية، قامت المستشارة الألمانية بزيارة للجنود الألمان العاملين ضمن قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، مقدمة الشكر للجنود الألمان، ومثمنة جهودهم التي وصفتها بأنها تساهم في توفير الحماية لأمن بلادهم.
وعقب انتهاء جولتها ومباحثاتها في الأردن، توجهت المستشارة الألمانية، مساء اليوم الخميس، إلى العاصمة اللبنانبة بيروت، من أجل استكمال الجولة التي تقوم بها في منطقة الشرق الأوسط.