أعربت منظمة هيومان ريتس ووتش، أمس الأربعاء، العشرون من شهر يونيو / حزيران، رفضها للاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية لعدد من المنظمات الحقوقية غير الحكومية (بينها منظمة هيومان ريتس ووتش)، بأداء دور غير بناء، في مطالبات الولايات المتحدة الأمريكية لإصلاح مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة، والتي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية رسميا انسحابها من المجلس يوم الثلاثاء الماضي.
يذكر أن مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية الدائمة لدى منظمة الأمم المتحدة، أعلنت الثلاثاء الماضي، انسحاب بلادها من مجلس حقوق الإنسان.
وأرجعت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، انسحاب بلادها من مجلس حقوق الإنسان، لانحيازها الواضح ضد دولة إسرائيل، والممارسات التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
كما أوضحت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، خلال بيان أرسلته للمنظمات الحقوقية غير الحكومية، أن المأخذ الأمريكي الأكبر على تلك المنظمات، هو عدم وقوفها بجانب الإدارة الأمريكية في إزالة البند الثابت في جميع جلسات مجلس حقوق الإنسان، والمختص بالممارسات التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
كما تأخذ الإدارة الأمريكية على مجلس حقوق الإنسان، إدراج ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، ضد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على جدول جلسات مجلس حقوق الإنسان السنوية، بشكل دوري خلال السنوات الثلاث الماضية، ما يجعل دولة الاحتلال الإسرائيلي هي الدولة الوحيدة التي يتم تثبيت بند خاص بها على جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان.
من جانبها، أصدرت منظمة هيومان ريتس ووتش بيانا، أعربت خلاله رفضها للاتهامات الأمريكية، ونفي الاتهامات التي ساقتها المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، جملة وتفصيلا.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة هيومان ريتس ووتش، كينيث روث، في بيانه، أن طريقة الولايات المتحدة الأمريكية المتعلقة بتحميل آخرين مسؤولية فشلها، تعد كالخبز اليومي لزعماء يمارسون انتهاكات حول العالم.
وأضاف المدير التنفيذي لمنظمة هيومان ريتس ووتش، أن المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، هددت الدول الغير داعمة للقرارات الأمريكية في منظمة الأمم المتحدة، مشيرا أنه لم يكن لديه تخيل بأن تقدم نيكي هيلي على تهديد المنظمات المستقلة المدافعة عن حقوق الإنسان.