أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، اليوم الثلاثاء، التاسع عشر من يونيو / حزيران، عزمها تأجيل دفع رواتب موظفيها، وتعليق بعض أنشطتها في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، وفق ما صرح به مسؤول أممي.
تجدر الإشارة أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تواجه أزمة مالية حادة، نتيجة قرار الولايات المتحدة الأمريكية، خفض الدعم الموجه لموازنة وكالة الأونروا، بنحو 250 مليون دولار.
وكشف نيكولاي ملادينوف، منسق منظمة الأمم المتحدة لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، خلال اجتماع في مجلس الأمن الدولي، عن خفض وكالة الأونروا لمساعداتها التي تقمها في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، وغيرها في منطقة الشرق الأوسط، خلال الأسابيع القادمة.
وأشار منسق منظمة الأمم المتحدة لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، إلى إرجاء وكالة الأونروا دفع رواتب موظفيها في قطاع غزة في شهر يوليو / تموز المقبل، وبدء تعليق بعض عملياتها الأساسية في شهر أغسطس / آب القادم.
ومن المنتظر ان تنظم منظمة الأمم المتحدة، الإثنين المقبل، مؤتمرا للمانحين، والذي يعد الثاني من نوعه خلال ثلاثة أشهر، بهدف إيجاد سبل وآليات تمويل جديدة للوكالة.
وكان مؤتمر المانحين السابق، والذي استضافته العاصمة الإيطالية روما، في شهر مارس / آذار الماضي، في جمع نحو مائة مليون دولار لوكالة الاونروا، إلا أن المؤتمر لم يتمكن من جمع نحو 446 مليون دولار، تحتاج إليها وكالة الأونروا لمواصلة أنشطتها.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أكبر المساهمين لوكالة الأونروا، والتي توفر الخدمات الصحية والتعليمية لنحو 5.3 مليون من اللاجئين الفلسطينيين، المنتشرين في الأراضي الفلسطينية والمملكة الاردنية وسوريا ولبنان.
يذكر أن الولايات المتحدة الامريكية قد اشترطت إعادة تقديم المساهمات المالية لميزانية وكالة الأونروا، بعودة الجانب الفلسطيني لطاولة المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن السلطة الفلسطينية ترفض العودة للمفاوضات برعاية أمريكية، إلا عقب التراجع عن قرار الإدارة الأمريكية اعتبار القدس عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل.