أكدت سلطات الملكة العربية السعودية على أهمية اتخاذ الآليات والإجراءات اللازمة لتشديد عمليات التفتيش والرقابة على المواقع العسكرية الإيرانية، والتي من الممكن أن يستخدمها النظام الإيراني للقيام بأنشطة نووية سرية وغير معلنة، مما يهدد الأمن في المنطقة.
وجاءت دعوة المملكة العربية السعودية لتشديد عمليات التفتيش والرقابة على المواقع الإيرانية، خلال الكلمة التي ألقاها نبيل العشري، القائم بالأعمال في سفارة المملكة العربية السعودية لدى النمسا، أثناء حضوره اجتماع مجلس المحافظين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي انعقد في مقر منظمة الأمم المتحدة في العاصمة النمساوية فيينا، برئاسة يوكيا أمانو، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحضور مندوبي الدول الأعضاء بالمنظمة.
وأكد القائم بالأعمال في سفارة المملكة العربية السعودية لدى النمسا، في كلمته، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية اليوم الإثنين، الحادي عشر من يونيو / حزيران، على استمرار دور المملكة العربية السعودية في مكافحة والتصدي للأنشطة الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط، والمدعومة من قبل النظام الإيراني، عبر تقديم الدعم للميليشيات الإرهابية.
وأعرب القائم بالأعمال في سفارة المملكة العربية السعودية لدى النمسا، عن ثقة المملكة العربية السعودية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكفاءة وقدرة مفتشيها لتنفيذ أعمال التفتيش والرقابة للأنشطة النووية الإيرانية، سواء كانت أنشطة سرية أو معلنة.
وتأتي كلمة السفير السعودي في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في ظل حالة التوتر الدولية تجاه الملف النووي الإيراني، نتيجة انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الذي ابرمته الدول الكبرى مع إيران، والذي يهدف لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها، بينما تمسكت الدول الأوروبية بجانب روسيا والصين بالاتفاق النووي المبرم مع إيران.
وكانت كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، قد أبرموا الاتفاق النووي مع الجانب الإيراني منذ عام 2015، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دأبت منذ تنصيبه في يناير / كانون الثاني عام 2017، على توجيه الانتقادات لبنود الاتفاق النووي، والتهديد بالإنسحاب منه.