أصدر الجيش الأمريكي الإثنين، الرابع من يونيو / حزيران، بيانا كشف خلاله عن مقتل 27 عنصرا من مقاتلي حركة الشباب الصومالية الإسلامية، في إطار العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الجيش الأمريكي ما تصفهم بالجماعات الإرهابية.
وأوضح الجيش الأمريكي في بيانه، أن قواته شنت ضربة جوية يوم السبت الماضي، الثاني من يونيو / حزيران، في جمهورية أرض الصومال، (وهي جمهورية أعلنت انفصالها عام 1991 عن دولة الصومال وغير معترف بها)، والتي تقع على بعد ما يقرب من أربعين كيلومترا شمالي غرب ميناء بوصاصو، دون أن يشر بيان الجيش الأمريكي إلى مزيد من التفاصيل.
وأكد بيان الجيش الأمريكي على عدم سقوط قتلى مدنيين خلال تلك الغارة.
وأوضح الجيش الأمريكي في بيانه، أن القوات الأمريكية ستواصل العمل على اتخاذ جميع الخطوات المشروعة والمناسبة، من أجل القضاء على المخاطر والتهيديات الإرهابية، وتوفير الحماية للرعايا الأمريكيين.
وتعد تلك الضربة العسكرية التي قام بها قوات الجيش الأمريكي ضد مقاتلي حركة الشباب الصومالية، هي الثانية من نوعها خلال ثلاثة أيام، فيما تعد هي الثانية عشرة من نوعها خلال عام 2018 الجاري، في محاولات للقضاء على الحركة التي تسعى منذ عام 2007 للإطاحة بالحكومات الصومالية المتعاقبة والمدعومة من قبل المجتمع الدولي.
وغالبا ما يقوم مقاتلي الحركة بشن اعتداءاتهم وعمالياتهم العسكرية ضد الأهداف العسكرية سواء التابع للقوات الصومالية أو القوات الأجنبية المتواجدة داخل الأراضي الصزمالية، باستخدام العربات والشاحنات المفخخة.
ونجحت القوات الصومالية المدعومة من قبل القوات الأجنبية (الأفريقية والدولية) في طرد عناصر الحركة من العاصمة الصومالية مقديشيو، في شهر أغسطس / آب من عام 2011، والتي كانت البداية للهزائم المتتالية التي لحقت بمقاتلي الحركة، والتي أدات لفقدانهم الجزء الأكبر من معاقلها، إلا أنها ما زالت تحتفظ بسيطرتها على مساحات كبيرة في المناطق الريفية، والتي تنطلق منها لشن عملياتها العسكرية والانتحارية ضد القواعد العسكرية التابعة للقوات الصومالية والقوات الأجنبية.