توافد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني منذ فجر اليوم الجمعة، الأول من يونيو / حزيران، إلى مدينة القدس المحتلة، عبر طرق مختلفة، وذلك للمشاركة في أداء صلاة ثالث جمعة من شهر رمضان المبارك، في المسجد الأقصى الشريف، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مراسلها في قطاع غزة، أن الحواجز العسكرية التي أقامها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي للفصل بين الضفة الغربية ومدينة القدس، شهدت حركة نشطة من قبل الفلسطينيين منذ فجر اليوم الجمعة.
وأشار مراسل وكالة الأناضول للأنباء، أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي سمحت للنساء من جميع الأعمار بالمرور عبر الحواجز العسكرية ودخول مدينة القدس، فيما لم تسمح للرجال دون الأربعين عاما من دخول مدينة القدس.
وتسبب تعنت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في منع الرجال للعبور إلى مدينة القدس لإداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، في أزمة كبيرة عند حاجز قلنديا، الفاصل بين مدينة رام الله ومدينة القدس، خاصة عند الجزء المخصص لعبور الرجال.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء روايت عدد من شهود العيان، الذين منعوا من دخول مدينة القدس وأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، والذين اشاروا إلى كذب سلطات الاحتلال الإسرائيلي حول التسهيلات التي تقدمها للفلسطينيين الراغبين في أداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.
وأضاف شهود العيان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تطلب التصاريح الأمنية الخاصة الصادرة من قبلهم، والتي يتم رفض غالبيتها من قبل سلطات الاحتلال بحجة المنع الأمني.
وأكد شهود العيان أنهم متمسكون بمدينة القدس وعروبتها رغم المحاولات الإسرائيلية للسيطرة على المدينة، مشددين على أنهم سيصلون بالمسجد القصى رغما عن الجواجز العسكرية الإسرائيلية.
وأشار أحد الشبان الفلسطينيين لمراسل وكالة الأناضول، إلى أنهم يستطيعوا الوصل إلى المسجد الٌصى رغما عن جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر تسلق جدار الفصل العنصري، باستخدام السلالم الخشبية، مشيرا إلى أن القدس ستظل عربية إسلامية رغما عن المحاولات الإسرائيلية أو قرارات نقل بعض الدول سفاراتها إلى مدينة القدس.