أعلنت المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء، التاسع والعشرون من شهر مايو / أيار الجاري، عن نفيها للتصريحات التي أطلقها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول قيام سلطات المملكة باحتجاز رئيس وزراء لبنان، سعد الحريري، خلال تواجده داخل أراضي المملكة في شهر نوفمبر / تشرين الثاني من العام الماضي.
ونقلت وكالة أنباء المملكة العربية السعودية، عن مصدر في وزارة الخارجية السعودية، لم تكشف عن هويته، أن تصريحات الرئيس الفرنسي، التي ألقاها خلال اللقاء الذي أجراه مع قناة “بي إف إم” التلفزيونية، حول احتجاز المملكة لرئيس الوزراء اللبناني، عارية تماما عن الصحة.
وأكد المصدر السعودي أن على مواصلة المملكة في نهجها تجاه دعم أمن واستقرار الدولة اللبنانية، ودعم رئيس الوزراء اللبناني بكافة الوسائل.
وأوضح المصدر السعودي، أن الجانب الإيراني هو من يعمل على جر الدولة اللبنانية والمنطقة إلى حالة من عدم الاستقرار، مشيرا إلى استخدام إيران لحزب الله اللبناني الشيعي في حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، بجانب قتل مواطنين فرنسيين داخل الأراضي اللبنانية.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية السعودية، فإن المصدر السعودي أكد على تطلع المملكة العربية السعودية للتعاون مع الرئيس الفرنسي من أجل مواجهة قوى الدمار والفوضى، والمتمثلة في دولة إيران وميليشياتها وأدواتها في المنطقة.
يذكر أن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، قد أعلن في الرابع من شهر نوفمبر / تشرين الثاني، عبر خطاب متلفز، من داخل المملكة العربية السعودية، عن تقديم استقالته من منصبه كرئيس للحكومة اللبنانية، مشيرا إلى وجود مخطط لاغتياله.
وفي أعقاب خطاب الحريري، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالقيام بزيارة سريعة في التاسع من نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، للمملكة العربية السعودية، لبحث أزمة استقالة الحريري، وقام بتقديم دعوة لسعد الحريري، لزيارة العاصمة الفرنسية، والتي وصل إليها الحريري قادما من المملكة العربية السعودية، في الثامن عشر من الشهر نفسه.