ألقى حادثة تسميم العميل الروسي المزدوج السابق، سيرغي سكريبال، بظلاله على قمة زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حيث يستعد الاتحاد الأوروبي لإدراج هذه الحادثة، على جدول أعمال قمة زعماء دول الاتحاد الأوروبي، والتي من المقرر عقدها في الثاني والعشرين والثالث والعشرين، من شهر مارس / آذار الجاري، في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وفي تصريحات صحفية في العاصمة الفنلندية هلسنكي، أعلن دونالد توسك، رئيس المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء الرابع عشر من مارس / آذار، عن تضامنه مع الجانب البريطاني حيال حادثة التسمم التي تعرض لها الجاسوس الروسي، وابنته يوليا، باستخدام غاز أعصاب روسي الصنع.
وخلال تصريحاته، أعرب رئيس المفوضية الأوروبية عن استعداده لإدراج حادثة تسمم الجاسوس الروسي على الأراضي البريطانية، على جدول أعمال قمة زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، المقرر عقدها الأسبوع المقبل.
وأشار رئيس المفوضية الأوروبية إلى اعتقاده بوقوف روسيا وراء حادث تسمم العميل الروسي المزدوج.
وتأتي تصريحات رئيس المفوضية الأوروبية على خلفية محاولة اغتيال العميل الروسي المزدوج السابق، سكريبال، والبالغ من العمر 66 عاما، وابنته يوليا البالغة من العمر 33 عاما، داخل الأراضي البريطانية، باستخدام غاز الأعصاب، والتي تعرضا لها الأحد الماضي، حيث ما زالا الاثنان في حالة صحية حرجة، لكنها وصفت من قبل الأطباء بالمستقرة.
يذكر أن الجاسوس الروسي سكريبال قد حصل على حق اللجوء ببريطانيا عام 2010، بعد عملية لتبادل الجواسيس بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن محكمة روسية أصدرت حكما بسجن الجاسوس الروسي المزدوج، سكريبال، 13 عاما، بتهمة الخيانة العظمى، في أعقاب اعترافه بتسريب معلومات إلى أجهزة الاستخبارات البريطانية.
وتسببت حادثة تسمم في توتر حاد بين الجانبين الروسي والبريطاني، حيث أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن وقوف روسيا وراء حادثة التسمم، وأصدرت قرارا بطرد نحو 32 دبلوماسيا روسيا من الأراضي البريطانية، ووقف الاتصالات رفيعة المستوى بين الجانبين الروسي والبريطاني، فضلا عن امتناع أعضاء الحكومة البريطانية والأسرة الملكية عن الذهاب إلى روسيا خلال بطولة كاس العالم لكرة القدم التي تستضيفها روسيا منتصف العام الجاري.