شنت المقاتلات الروسية ومقاتلات النظام السوري اليوم الإثنين غارات جوية على مناطق الغوطة الشرقية ما تسبب في سقوط نحو 38 شخصا من الضحايا المدنيين، ليرتفع بذلك أعداد الضحايا المدنيين الذين سقطوا في الغوطة الشرقية منذ بدء التصعيد العسكري من قبل قوات النظام السوري، قبل نحو خمسة عشر يوما إلى نحو 794 شخص.
وعبر حسابه الرسمي على موقع لتواصل الاجتماعي فيس بوك، كشف الدفاع المدني في سوريا عن مقتل أحد عشر مدنيا في بلدة جسرين، فيما شهدت بلدة حمورية سقوط ثمان مدنيين، بجانب مقتل تسعة مدنيين في دينة حرستا.
وأضاف الدفاع المدني السوري، أن مدينة دوما شهدت مقتل اثنين من المدنيين، فيما قتل ثلاثة مدنيين في كل من بلدة زملكا ومدينة سقبا، بالإضافة إلى سقوط مدني في بلدة الأشعري ومدينة كفربطنا، جراء الغارات الجوية للمقاتلات الروسية والسورية.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مراسلها في مدينة دوما، أن قصفا جويا استهدف مدينة دوما، بالتزامن مع تواجد قافلة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة في المدينة، مما أسفر عن سقوط الضحايا المدنيين.
تجدر الإشارة أن قافلة إغاثية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، تمكنت اليوم الإثنين من دخول الغوطة الشرقية، بعد تأخرها عن الدخول لمدة ثلاث ساعات، نتيجة استمرار الغارات الجوية من قبل قوات نظام بشار الأسد والقوات الروسية، فضلا عن التفتيش الدقيق لمحتويات القافلة الإغاثية من قبل قوات نظام بشار الأسد، والتي أفرغت ثلاث عربات تحمل مساعدات ومستلزمات طبية من محتوياتها.
وتأتي غارات النظام السوري والمقاتلات الروسية على مناطق الغوطة الشرقية، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي، والذي دعا لوقف فوري لإطلاق النار، وإرساء هدنة إنسانية في الأراضي السورية لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين السوريين، والرفع الفوري للحصار المفروض على بعض المناطق السورية.