كشف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والذي تنتهي مهمته كمبعوث أممي إلى اليمن نهاية شهر فبراير / شباط الجاري، للمرة الأولى، عن توصله لمقترحات لإنهاء الأزمة اليمنية وافقت عليها جميع الأطراف، لكن قوبلت بإنكار حوثي في لحظاتها الأخيرة.
وخلال إفادته اليوم الثلاثاء، السابع والعشرين من فبراير / شباط، قال ولد الشيخ أحمد، أن الأمم المتحدة لديها خطة للسلام لإنهاء الأزمة اليمنية ومقترحات عملية لبدء هذه الخطة، مشيرا إلى خطة السلام هذه ينقصها التزام الأطراف المعنية بتغليب المصلحة الوطنية، وتقديم تنازلات لنجاح تلك الخطة.
وأوضح ولد الشيخ احمد، انه تم وضع أسس متينة خلال السنوات الثلاث الماضية، من أجل إرساء السلام في اليمن، وذلك عبر التصديق على الإطار العام في سويسرا عام 2015، ومناقشة وبحث حيثيات وتفاصيل خطة السلام خلال عام 2016 في دولة الكويت.
وأشار ولد الشيخ احمد في إفادته أمام مجلس الأمن، أن المتابعين للشأن اليمني عن قرب، يدركون أن منظمة الأمم المتحدة لم تدخر أي جهد لمساعدة الأطراف المتصارعة في اليمن، لإنهاء الأزمة اليمنية وإيجاد حل سلمي لهذا الصراع.
ولفت ولد الشيخ أحمد، إلى التقارير اليومية التي تتحدث عن سقوط ضحايا مدنيين بشكل يومي، نتيجة الجوع والفقر والمرض، الذي يفتك باليمنيين، مضيفا أن هناك سياسيين من مختلف الأطراف اليمنية، يستفيدون من حالة الحرب التي تعانيها اليمن، فضلا عن الكسب من تجارة السلاح، واستغلال أملاك الدولة اليمنية لمصالح وأغراض شخصية.
وقال ولد الشيخ أحمد، أن الباحثين عن السلام يخلقون الحلول وليس الأعذار.
وتعيش اليمن أوضاعا إنسانية واقتصادية وسياسية قاسية، منذ نحو ثلاث سنوات، نتيجة الصراع المسلح والمعارك العسكرية المشتعلة بين قوات الجيش الوطني اليمني، وعناصر المقاومة الشعبية اليمنية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والمدعومة من قبل قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وبين ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، والتي استولت على العاصمة اليمنية صنعاء بقوة السلاح.