عرفت أسعار النفط إرتفاعا إلى أعلى مستوى منذ شهر مايو أيار من سنة 2015 ، وذلك بعد نزول جديد في مخزونات الخام بالولايات المتحدة الأمريكية ، والقلق من مخاطر على الإمدادات بسبب الإحتجاجات في إيران.
وتحدثت إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة عن نزول مخزونات النفط التجارية في البلاد بنحو 7.4 مليون برميل الأسبوع الفارط ، ما تجاوز التوقعات في مقابل صعود معدلات التشغيل في مصافي التكرير إلى أعلى مستوى منذ سنة 2005.
وكانت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب إستحقاق ، قد أنهت جلسة التداول بإرتفاع بحوالي 23 سنت ما يساوي 0.34 بالمئة لتصل إلى 68.09 دولار للبرميل عند التسوية ، بعد تسجيل مستوى أكثر إرتفاعا وصل إلى 68.72 دولار في وقت سابق من الجلسة.
كما أغلقت عقود خادم القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط بإرتفاع بحوالي 38 سنت ، ما يساوي 0.62 بالمئة إلى 62.01 دولار للبرميل الواحد ، وذلك بعد وصولها أثناء الجلسة إلى 62.21 دولار ، ما يمثل أعلى مستوى منذ شهر مايو أيار من عام 2015.
وتساهم التخفيضات الإنتاجية بقيادة منظمة أوبك وروسيا في التخفيض من المخزونات العالمية من الخام ، بالرغم من تواصل إرتفاع الإنتاج الأمريكي الذي عرف صعودا الأسبوع الفارط إلى 9.78 مليون برميل كل يوم.
الإرتفاع الكبير في الإنتاج الأمريكي يساهم في تراجع النفط عن أعلى مستوياته منذ سنة 2015
عرفت أسعار النفط تراجعا عن أعلى المستويات المسجلة منذ ربيع سنة 2015 ، حيث ساهمت الزيادة الكبيرة في الإنتاج في الولايات المتحدة الأمريكية في تقويض الزيادة التي وصلت إلى 10 بالمئة من المستويات المتدنية التي تم تسجيلها في شهر ديسمبر كانون الأول بسبب التوترات السياسية الحاصلة في إيران والإمدادات.
وقد شهدت جلسة التداول لعقود خام القياس العالمي برنت لأقرب إستحقاق إنخفاضا بـ 45 سنتا مع إنتهاءها بما يوازي 0.7 بالمئة لتصل إلى 67.62 بالمئة عند التسوية ، بعد أن كانت قد سجلت أعلى سعر منذ شهر مايو أيار من سنة 2015 في الجلسة السابقة عند 68.27 دولار.
كما عرفت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط هبوطا بـ 57 سنتا ما يساوي 0.92 بالمئة إلى 61.44 دولار للبرميل ، في حين سجل الخام الأمريكي في الجلسة السابقة 62.61 دولار ما يعد أعلى سعر منذ شهر مايو أيار من سنة 2015.
وقد أثر إنخفاض الطلب على المنتجات المتكررة وإرتفاع إنتاج النفط الأمريكي بشكل سلبي على السوق في جلسة اليوم ، وذلك حسب ما ذكره تجار مختصون في هذا الشأن ، مضيفين أن الإضطرابات الخاصة في ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” ساهمت في إرتفاع الأسعار.
ولم يعرف إنتاج الخام في إيران تأثرا بالرغم من الإحتجاجات ، في حين من المنتظر أن يكسر الإنتاج في الولايات المتحدة حاجز 10 آلاف برميل كل يوم وهو مستوى قريب من إنتاج المملكة العربية السعودية وروسيا ، ما يمثل شكوكا حول تواصل إرتفاع الأسعار.