دعا حسن روحاني، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم الأحد، الحادي عشر من فبراير / شباط، خلال الخطاب الذي ألقاه في الذكرى التاسعة والثلاثون للثورة الإسلامية في إيران، إلى عام من الوحدة.
وجاءت دعوة الرئيس الإيراني عقب موجة التظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها المدن الإيرانية، تنديدا بالفشل الاقتصادي وغلاء الأسعار، والتي سقط خلالها أكثر من عشرين قتيلا
ودعا الرئيس الإيراني، التيار المحافظ في بلاده، إلى عدم منع مرشحي التيار الإصلاحي من خوض العمليات الانتخابية في المستقبل، مشددا على ضرورة أن تكون هناك ثقة أكبر في الإيرانيين
وأمام حشد ضخم من أبناء الشعب الإيراني، طالب روحاني من الشعب الإيراني أن تكون العام الأربعون لذكرى الثورة الإيرانية، عام وحدة، داعيا الأحزاب الإيرانية والتيارات المحافظة والإصلاحية والمعتدلة والشعب الإيراني للوقوف معا.
يذكر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، المدعوم من قبل التيار الإصلاحي في انتخابات الرئاسة الإيرانية عامي 2013 و2017، قد واجه انتقادات شديدة من قبل التيار المحافظ، على خلفية الجهود التي يقوم بها من أجل تعزيز الحريات المدنية في إيران، وإعادة بناء الثقة مع الدول الغربية.
وأضاف الرئيس الإيراني في خطابه، أنه يجب الثقة بالشعب الإيراني، وأن يتم السماح لجميع التيارات الإيرانية بالمشاركة في العمليات الانتخابية.
وتابع الرئيس الإيراني بالقول، أنه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، استطاعت خلال السنوات الـ 39 الماضية، تحقيق التقدم في العديد من المجالات، إلا أنها أيضا قصرت في عدد من المناحي الأخرى
وأشار الرئيس الإيراني في خطابة إلى وجود تأخير في صنع واتخاذ القرارات، مضيفا أن القيادة الإيرانية لم تكن تخاطب الشعب الإيراني بشفافية.
يذكر أن مجلس صيانة الدستور الإيراني، والذي يخضع لهيمنة التيار المحافظ، يتمتع بسلطة منع المرشحين من خوض الانتخابات في إيران، حيث أصدر المجلس قرارات بحظر ترشح مئات المرشحين من التيار الإصلاحي لانتخابات الرئاسة ومجلس الشورى الإيراني.