يعتزم بوريس جونسون، وزير خارجية بريطانيا، القيام بزيارة إلى إقليم أراكان غربي ميانمار، ضمن الجولة التي بدأها اليوم الجمعة، التاسع من فبراير / شباط، والتي تقوده إلى عدد من الدول الآسيوية.
وأصدرت وزارة الخارجية البريطانية بيانا، أوضحت خلاله أن وزير الخارجية البريطاني سيجري مباحثات رسمية خلال زيارته بنجلاديش وتايلاند وميانمار.
ويعد بوريس جونسون، أول وزير بريطاني يقوم بزيارة رسمية إلى بنجلاديش خلال السنوات العشر الأخيرة.
وبحسب بيان وزارة الخارجية البريطانية، فإن جونسون سيلتقي خلال زيارته إلى بنجلاديش، برئيسة الحكومة، شيخة حصينة واجد، ووزير الخارجية البنغالي، أبو الحسن محمود علي.
كما سيقوم وزير الخارجية البريطاني بزيارة مخيما لأقلية الروهينجا المسلمة على الحدود بين بنجلاديش وميانمار.
وفي أعقاب انتهاء زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى بنجلاديش، فإنه سينتقل إلى ميانمار، وعقد مباحثات رسمية مع أونغ سان سو تشي، زعيمة ميانمار، بالإضافة إلى زيارة إقليم أراكان.
وأشار بيان الخارجية البريطانية، إلى جونسون سيعقد مباحثات رسمية، مع رئيس الحكومة التايلاندية، برايوت تشان أوتشا، خلال الزيارة التي سيجريها إلى تايلاند.
وقال وزير الخارجية البريطاني خلال البيان، أن إقليم أراكان يشهد وضعا مأساويا، يعد من أكثر الكوارث البشرية المروعة، مشددا على أن المأساة المندلعة في إقليم أركان والمآسي التي يعانيها أقلية الروهينجا المسلمة، لا يمكن حلها إلا عبر إرادة سياسية صحيحة، بجانب التسامح والتعاون بين الجميع.
وأشار وزير الخارجية البريطاني في البيان، إلى رغبته في مشاهدة والاستماع إلى الأوضاع الإنسانية المروعة التي تعيشها أقلية الروهينجا المسلمة في الإقليم، مضيفا أنه سيناقش آليات حل تلك الأزمة خلال لقاءه مع زعيمة ميانمار.
وتعد أقلية الروهينجا المسلمة هي أكثر الأقليات اضطهادا في العالم، وفق تصنيف منظمة الأمم المتحدة، نتيجة الممارسات الإرهابية التي تقوم بها سلطات ميانمار وقوات الجيش تجاه أقلية الروهينجا المسلمة.
ووفق الأرقام الولية فإن أكثر من 800 ألف من مسلمي الروهينجا إلى بنجلاديش، بينهم أكثر من 650 ألف شخص فروا منذ الخامس والعشرين من شهر أغسطس / آب الماضي، بسبب الجرائم التي يرتكبها جيش ميانمار بحقهم.