قال وزير النفط في الحكومة الإيرانية، بيجان نمدار، خلال مؤتمر صحفي، أن التصريحات العدائية التي يطلقها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تسببت في تأجيل إبرام عدد من الاتفاقيات في مجالي النفط والغاز.
وأوضح وزير النفط الإيراني، أن التهديدات التي يطلقها الرئيس الأمريكي تجاه إيران كل ثلاثة او أربعة أشهر، تهدف إلى زعزعة استقرار السوق، ومحاولة التأثير على الراغبين في عقد اتفاقيات مع إيران.
يذكر أن الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران عام 2015، مع الدول العظمي، التي تضم كلا من الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا والصين، وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، قد أثارت حماسة المستثمرين الأجانب، لضخ استثمارات في الاقتصاد الإيراني، بمجالي النفط والغاز، إلا أن التهديدات المتواصلة التي يطلقها الرئيس الأمريكي تجاه إيران، وانتقاد الاتفاق النووي الإيراني، بدد حماسة هؤلاء المستثمرين الأجانب.
وأشار وزير النفط الإيراني، إلى المفاوضات التي تجريها الحكومة الإيرانية، مع نحو عشرين شركة أجنبية، لضخ استثمارات في تطوير حقول الغاز والنفط في إيران.
وأوضح وزير النفط الإيراني، أنه لن يفصح عن تلك المشاريع أو الشركات التي يتم معها إبرام تلك الاتفاقيات، حتى لا يتم ممارسة ضغوط على تلك الشركات للتراجع عن توقيع تلك العقود مع الجانب الإيراني.
وكشف وزير النفط الإيراني عن قيام عدد من الدول على المستويين الإقليمي والدولي بممارسة ضغوط على الشركات الأسيوية والأوروبية، لإرغامها على التراجع عن عقد أي اتفاقات مع إيران، دون أن يشير الوزير الإيراني عن أسماء تلك الدول.
وأعرب وزير النفط الإيراني عن تفاؤله بتوقيع اتفاق مع شركة توتال الفرنسية وشركة سي إن بي سي الصينية، خلال شهر يوليو / تموز من العام الماضي، من أجل تطوير حقل غاز إيراني، في صفقة تبلغ نحو خمسة مليارات دولار.