يتهيأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، غدا الأحد، الرابع من فبراير / شباط، للقيام بزيارة رسمية إلى دولة الفاتيكان، تستمر لمدة يومين، بدعوة رسمية من البابا فرانسيس، حيث ستكون قضية مدينة القدس على رأس المواضيع والملفات التي سيبحثها الجانبين.
ومن المقرر أن يبحث أردوغان مع البابا فرانسيس، تطورات قضية القدس، خاصة في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بمدينة القدس عاصمة موحدة وأبدية لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
كما سيناقش الرئيس التركي خلال زيارته للفاتيكان، العلاقات الثنائية بين تركيا والفاتيكان، وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة الأزمة والصراع الدائر في سوريا، فضلا عن بحث سبل مكافحة الإرهاب، وظاهرة الإسلاموفوبيا وكراهية الأجانب التي تجتاح الدول الأوروبية
وتعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الفاتيكان، هي الثانية من نوعها لرئيس تركي منذ نحو 59 عاما، فيما حل البابا فرانسيس، كأول ضيف في المجمع الرئاسي التركي في العاصمة التركية أنقرة، في أعقاب افتتاحه، خلال الزيارة التي قام بها بابا الفاتيكان إلى العاصمة التركية في الثامن والعشرين من شهر نوفمبر / تشرين الثاني، من عام 2014.
وذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء، بناء على معلومات حصلت عليها، أن الرئيس التركي سيعبر عن شكره لبابا الفاتيكان، لموقفه الرافض لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قام في السادس من ديسمبر / كانون أول من العام الماضي، في أعقاب الإعلان الأمريكي عن الاعتراف القدس عاصمة لإسرائيل، قام بإجراء اتصال مع بابا الفاتيكان، للتأكيد على أن وضيعة القدس لا ينبغي تغييرها، وأن مدينة القدس هي مدينة مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود.
واتفقا كلا من الرئيس التركي وبابا الفاتيكان، خلال الاتصال الهاتفي الذي جمعهما على ضرورة اللقاء المباشر فيما بينهما، للتأكيد على أن مدينة القدس مقدسة لأتباع الديانات السماوية الثلاث.
