وجهت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، الثالث من فبراير / شباط، اتهامات لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، تتعلق بتعميق نظام الفصل العنصري الذي تتباه حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، عبر مجموعة من المشاريع تهف لإنشاء طرق التفافية جديدة للمستوطنين اليهود، وبناء المزيد من المستوطنات الإسرائيلية في أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وأصدر مكتب الدفاع الوطني عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، تقريرا يتضمن تلك الاتهامات، والذي أوضحت خلاله أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، افتتحت خلال الفترة الأخيرة، طريقا استيطانيا جديدا شمالي الضفة الغربية، يحظر استخدامه من قبل الفلسطينيين، ضمن إطار سياسة الفصل العنصري وتعزيز الأنشطة الاستيطانية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تزيد من تسريع وتيرة سلب وتقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية.
وبحسب التقرير الصادر عن مكتب الدفاع الوطني عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على التوسع في تنفيذ المشاريع الاستيطانية الضخمة، والتي تشمل أعمل توسعات في مستوطنتي رمات شلومو، ورموت في مدينة القدس المحتلة، عبر بناء نحو 1500 وحدة استيطانية جديدة.
وأضاف تقرير مكتب الدفاع الوطني عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن تلك الإجراءات التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تتزامن مع العمل على تمرير مجموعة من التشريعات التي تهدف لإعطاء الحكومة الإسرائيلية مزيد من السيطرة على أراضي الضفة الغربية، من بينها التشريع الذي يسعى لفرض القانون العسكري الإسرائيلي على مناطق فلسطينية جديدة، وخاصة تلك المناطق الواقعة في محيط مدينة القدس.
وتأتي تلك الإجراءات والأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، على الرغم من إدانة مجلس الأمن الدولي لتلك الأنشطة الإستيطانية، عبر القرار رقم 2334، والصادر أواخر عام 2016، والذي يطالب السلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري للأنشطة الاستيطانية في القدس الأراضي الفلسطينية المحتلة.
