دعا أنطونيو غوتيريش، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، الثاني من فبراير / شباط، كلا من النظام والمعارضة السورية إلى التعاون مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، من أجل التوصل لحل سياسي وسلمي للأزمة التي تعاني منها سوريا.
وأوضح الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أن المشاركة الأممية في مؤتمر سوتشي للحوار السوري، والمتمثلة في حضور المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، استندت إلى تقهم مشترك بين منظمة الأمم المتحدة، والجانب الروسي، حول طبيعة اجتماعات مؤتمر سوتشي، ونتائجه ومساهمته في محادثات السلام السورية، التي ترعاها منظمة الأمم المتحدة في جنيف.
وكان مؤتمر سوتشي للحوار السوري، قد اختتم أعماله الثلاثاء الماضي، باتفاق على تشكيل لجنة مكونة من 150 عضوا، لصياغة الإصلاحات الدستورية في الدستور السوري، يتم اختيارهم بالتساوي من قبل الدول الثلاث الضامنة، والتي تضم كلا من تركيا وروسيا وإيران، بهدف التوصل لتسوية سلمية سياسية للأزمة السورية، برعاية الأمم المتحدة.
وأشار الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة خلال تصريحاته التي ألقاها من مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، أن النقطة الأولى في البيان الختامي لمؤتمر سوتشي، يتبنى رؤية سورية لكافة السوريين، فيما تضمنت النقطة الثانية على تشكيل لجنة لصياغة الإصلاحات الدستورية، برعاية الأمم المتحدة، وقرار مجلس الأمن المتعلق بسوريا، والذي يحمل رقم 2254.
وأضاف الأمين العام للمنظمة الأممية، أنه ينبغي أن تتشكل لجنة صياغة الإصلاحات الدستورية من النظام السوري وجميع أطياف المعارضة السورية، والمجتمع المدني وزعماء القبائل والمستقلين والمرأة، لافتا إلى أن تمثيل لجنة الإصلاحات الدستورية يجب أن يكون ملما للمكونات الدينية والعرقية للشعب السوري.
وأضاف غوتيريش أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، سيعتمد على نتائج مؤتمر سوتشي للحوار السوري، من أجل تحقيق الهدف المشترك، والمتمثل في التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2245، وبيان جنيف.
