أعلن جيمس ماتيس وزير دفاع الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة، الثاني من فبراير / شباط، في تصريحات للصحفيين، عن خشية الإدارة الأمريكية من استخدام غاز السارين في الآونة الأخيرة، خلال الصراع والأزمة التي تشهدها الأراضي السورية، على الرغم من عدم وجود أدلة حول هذا الشأن إلى الآن.
وفي معرض رده على تساؤلات صحفية حول الاتهامات التي عبر عنها بعض المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، قال وزير الدفاع الأمريكي أنه تم استخدام غاز الكلور عدة مرات في الهجمات التي تشهدها سوريا.
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي، أن احتمالية استخدام غاز السارين خلال النزاع في سوريا في الفترة الأخيرة، هو أكثر الأشياء التي تثير قلق الإدارة الأمريكية، مضيفا في الوقت ذاته، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تمتلك في الوقت الحالي أدلة تثبت مسألة استخدام غاز السارين.
وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى ما ذكره عدد من المنظمات غير الحكومية، وأطياف من المعارضة السورية، حول استخدام غاز السارين في الصراع التي تشهده الأراضي السورية، موضحا أن الولايات المتحدة ليس لديها دليل لإثبات تلك الفرضيات، مستدركا في الوقت ذاته، أن الإدارة الأمريكية تبحث عن أدلة متعلقة بهذا الأمر.
وحذر وزير الدفاع الأمريكي، النظام السوري من مغبة انتهاك اتفاقية الأسلحة الكيميائية مرة جديدة.
وكان مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية قد أعلن الخميس الماضي، استمرار النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية في استخدام الأسلحة الكيميائية خلال الصراع السوري، فيما ذكر مسؤول آخر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا يستبعد أي خيار للرد على هذه الانتهاكات للأسلحة الكيميائية، مشيرا إلى أنه يتم بحث استخدام القوة العسكرية للرد على هذا الأمر على الدوام.
وتأتي التصريحات الأمريكية في أعقاب التقارير التي تتحدث عن استخدام غازي السارين والكلور لشن هجمات كيميائية من قبل النظام السوري على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، بينها تقارير تتحدث عن تعرض مدينة دوما لهجوم كيميائي خلال الفترة الأخيرة.
