قال أشرف غنّي، رئيس أفغانستان، اليوم الجمعة، الثاني من شهر فبراير / شباط، أن أفغانستان حكومة وشعبا بانتظار الخطوات الجادة والواضحة من قبل حكومة دولة باكستان، لمكافحة التنظيمات والجماعات الإرهابية.
وجاءت تصريحات الرئيس الأفغاني خلال الخطاب الذي ألقاه اليوم الجمعة، عقب أداء صلاة الجمعة، للحديث عن الهجمات الدموية الأخيرة التي شهدتها أفغانستان، والتي تبنتها حركة طالبان.
وألقى الرئيس الأفغاني بالاتهامات على عاتق الحكومة الباكستانية، محملا إياها المسؤولية عن وقع تلك الهجمات التي قامت بها حركة طالبان، مشيرا إلى أن باكستان تعد مركزا لحركة طالبان.
وأضاف الرئيس الأفغاني أن الحكومة الباكستانية يجب أن تتخذ إجراءات عملية وواضحة من أجل القضاء على التنظيمات والمجموعات الإرهابية داخل باكستان، لافتا إلى قيام السلطات الأفغانية باعتقال نحو أحد عشر شخصا على خلفية تلك الهجمات، والتعرف على أصولهم وجذورهم.
واتهم الرئيس الأفغاني حركة طالبان، بأنها تخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وسنة الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، مهددا عناصر حركة طالبان المستمرين بتنفيذ الهجمات الإرهابية والمواجهات العسكرية، بقيام القوات الأفغانية بقمعهم.
يذكر أن الرئيس الأفغاني رفض الأربعاء الماضي، استقبال اتصال هاتفي، من قبل شهيد خاقان عباسي، رئيس الحكومة الباكستانية، للتعزية في ضحايا الاعتداء الأخير الذي استهدف العاصمة الأفغانية كابول.
وأرسل الرئيس الأفغاني، وفدا أفغانيا إلى دولة باكستان، يضم كلا من معصوم ستانكزاي، رئيس الإدارة العامة للأمن، وياسين أحمد برماك، وزير الداخلية الأفغاني، وذلك لتسليم السلطات الباكستانية، أدلة تتعلق الاعتداءات الأخيرة التي شهدتها العاصمة الأفغانية، كابول.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء، عن أحد المسؤولين الكبار في الحكومة الأفغانية، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الوفد الأفغاني قدم للقادة المدنيين والعسكريين في الحكومة الباكستانية، دلائل ملموسة لا يمكن إنكارها، حول تورط عناصر إرهابية باكستانية، في الاعتداءات الأخيرة التي أسفرت عن سقوط ضحايا ومصابين في أفغانستان.